قال الدكتور أحمد الحلواني نقيب المعلمين وعضو الجمعية التأسيسية لوضع الدستور أن الجمعية تعرضت لقصف إعلامى مادى ومعنوى شديد فى محاولة لتحطيم سير العمل داخل التأسيسية، مؤكداً أن هذه الجمعية منتخبة بتوافق وطنى وبرعاية «المجلس العسكرى»، مضيفا «الكنيسة شكرتنا لأننا وضعنا كل ما يرضيها فى الدستور الجديد». وأشار الحلوانى خلال ندوة بعنوان «أعرف دستورك» بنقابة المعلمين بالمعادى مساء امس الاول الى أن أعضاء التأسيسية كانوا حريصون منذ اللحظة الأولى على انتاج دستور مستنير يعقبه بناء المؤسسات الأمر الذى ينتج عنه زيادة فى الانتاج بما يعود بالفائدة على المواطن المصرى. وتابع الحلوانى «طوال خمسة وستين جلسة من أعمال التأسيسية كنا نستشعر فى كل لحظة مشاكل المجتمع وهمومه لذلك سعينا جميعاً من أجل انتاج دستور مصرى حديث يتصدى للمشاكل التى يواجهها المجتمع» ، ثم بدء فى سرد ومناقشة مواد الدستور وخاصة المواد الخاصة بالتعليم وهى المواد 12، 58 ،59 ،60 ،61 ، 214 وتوجه الحلوانى بالتعازى لأسر الشهداء الذين سقطوا أول أمس جراء الاشتباكات الدامية التى جرت فى محيط قصر الاتحادية، معرباً أيضاً عن أسفه لوقوع أصابات لكثير من المصريين ومن بينهم عدد من المعلمين. وقال الحلوانى أن هذه الدماء التى سالت ستروى ثمرة الحرية ، مشيرأ إلى أن مايحدث الآن ليس بالهين أو البسيط مستدركاً أن ذلك هو السبيل الوحيد للحرية وكرامة المصريين. وأوضح نقيب المعلمين أن الدستور يكفل حق التظاهر السلمى المشروع ، و أن الإضراب والاعتصام مكفول لكل مواطن ما لم يضر، مشدداً على أن حرق المنشأت وقطع الطرق لا يرضى أحد ولا الشرائع سماوية ولا القوانين وضعية. من جانبه أكد حسين التونى رئيس فرعية المعادى أن الندوة تأتى فى إطار حملة توعية المعلمين بالدستور الجديد التى تتبناها النقابة، حتى يتسنى لهم التصويت بقناعة تامة سواء نعم أم لا. يذكرأن هذة الندوة التى اقامتها نقابة المهن التعليمية برئاسة الدكتور احمد الحلوانى تحت عنوان «اعرف دستورك» مساء أمس الأول ، الاربعاء، تعد احدى الحلقات فى سلسلة من الندوات التى تنظمها النقابة على مستوى جميع محافظات الجمهورية لتعريف المعلمين بالدستور الجديد.