حصلت «التحرير» على نص تقرير الطب الشرعى النهائى، للوفيات الخمس خلال الاشتباكات الدامية التى نشبت بين معارضى الرئيس مرسى ومؤيديه أمام محيط قصر الاتحادية. حيث أورد تقرير الطب الشرعى للشهداء الستة، الذى أعده كل من الدكتور عماد الديب مساعد كبير الأطباء الشرعيين لشؤون دار التشريح، وأطباء التشريح الدكتور ماجد همام، والدكتور علاء العسال، والدكتور محمد نبيل، أن جميع الإصابات نتيجة الإصابة بمقذوفات نارية حية أدت إلى الوفاة. حيث أكد التقرير الأولى أن محمود محمد إبراهيم، ويبلغ من العمر 25 عاما، توفى إثر إصابته بمقذوف نارى حى فى الجمجمة واستقر بداخله، وتم استخراج المقذوف من المخ عياره 5٫5 مللى، وأضاف التقرير، أن المتوفى الثانى ويدعى محمد خلاف عيد أصيب بمقذوف يسار الوجه نافذا من الجانب الخلفى للعنق وتعذر استخراجه لكونه غير مستقر، بينما أصيب المتوفى الثالث محمد محمد سنوسى، بمقذوف نارى حى يمين الظهر نافذا من الجانب الخلفى للظهر وكذلك مقذوف آخر فى الساعد الأيمن مستقر وتم استخراجه عيار 9 مللى، وكذلك المتوفى هانى محمد الإمام والذى توفى إثر إصابته بمقذوف نارى يسار الصدر نافذا من الجانب الخلفى للظهر وتم استخراجه عيار 5٫5 مللى، والمتوفى الخامس محمد ممدوح أحمد والذى أصيب بمقذوف نارى يمين الصدر واستقر فى منطقة الظهر وتم استخراج لب مقذوف عيار 5 ونص مللى. بينما توفى علاء توفيق محمد، 30 عاما، بطلق نارى حى فى الرأس نافذ غير مستقر، اخترق الجبهة الأمامية للرأس نافذا من الجانب الخلفى، بعد إحداث كسور فى جدار الجمجمة ونزيف حاد فى المخ وتهتك فى الخلايا والأنسجة الدموية، مشيرا إلى أنه تعذر معرفة عيار الإطلاق بسبب عدم استقرار المقذوف فى جمجمة المتوفى. بينما قال عماد الديب، مساعد كبير الأطباء الشرعيين لشؤون دار التشريح، إنه تم تسليم كل الجثامين إلى أهلها وذويها، عقب الانتهاء من استخراج تصاريح التشريح والدفن، موضحا أنه لا يوجد أى إصابات طعنية أو مرضية بالمتوفين، إنما كل الوفيات نتيجة الضرب بسلاح حى من أسلحة نارية وطبنجات عيار 9 مللى، و5٫5 مللى، موضحا أنه لا توجد علامات تدل على قرب الإطلاق، كما أن جميع الحالات تم إطلاقها من الأمام للخلف وفى مستوى واحد أفقى، موضحا أن عدد الوفيات من قِبل مؤيدى الرئيس بلغوا نحو أربع وفيات، بينما جاء من الجانب الآخر اثنان، حسب زعم أهالى الوفيات.