كخطوة تصعيدية فى مواجهة الإعلان الدستورى الذى أصدره محمد مرسى، ورفضاً لقرار عرض الدستور للاستفتاء تحتجب عن الصدور اليوم الثلاثاء11 صحيفة حزبية وخاصة. الاحتجاب الذى تدخل فيه الصحف اليوم يمثل أعلى خطوات التصعيد التى يمكن أن تتخذها الصحافة فى مواجهة الاستبداد، وقد مارسها الصحفيون أكثر من مرة فى عصر الرئيس الساقط مبارك. الكاتب الصحفى عبد العال الباقورى أكد أن الاحتجاب كعمل رمزى مطلوب ومهم جدا، متسائلا: «هل ستصل هذه الرسالة الرمزية إلى المقصودين بها تحديدا؟ وهل سيدرك الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، أستاذ الجامعة قبل أن يكون رئيس الدولة معنى احتجاب هذا العدد الكبير من الصحف الخاصة والحزبية فى يوم واحد؟»، مشيرا إلى أنه من الواضح أنه لا مرسى ولا الذين حوله يدركون ردود الفعل الشعبية الواسعة ضد الإعلان «غير الدستورى». وأضاف الباقورى فى تصريحات ل«التحرير» أنه يتمنى أن يكتمل احتجاب الصحف بأن تستجيب الصحف جميعها إلى القرار، مطالبا الصحف بوضع جدول للاحتجاب بمعنى أن يحتجب بعضها الثلاثاء والبعض الآخر الأربعاء وهكذا. وطالب الباقورى الصحف القومية بأن تشترك فى هذا اليوم وتحتجب، أو على الأقل أن يحتجب الكتاب الرافضون للإعلان الدستورى ومواد الصحافة فى الدستور، الذين يكتبون أعمدة بالصحف القومية وأن يتركوا مساحات بيضاء فى أعمدتهم. وأشار إلى أنه عام 95 حينما احتجبت الصحف ضد قانون 93 لم تكتف الصحف بالاحتجاب، وإنما ذهب الصحفيون إلى نقابة الصحفيين وحوّلوا اليوم إلى مهرجان ثقافى، فليت الصحف التى تحتجب تقرر هذا فى مقراتها. أما الكاتب الصحفى يحيى قلاش، المتحدث الإعلامى باسم اللجنة الوطنية للدفاع عن حرية الإعلام، فقال إن حرية التعبير والإعلام والصحافة جزء لا يتجزأ من الحريات العامة ولا تخص الصحفيين فقط، وإنما تخص كل المواطنين. وأضاف أن احتجاب الصحف يعتبر أعلى مراحل الاحتجاج وأن تأسيس دولة ديمقراطية يعتمد فى الأساس على وجود صحافة حرة، وهو ما غاب عن الدستور الذى صدر مؤخرا للأسف الشديد. يُذكر أن مجلس نقابة الصحفيين كان قد دعا خلال اجتماعه الطارئ أول من أول أمس السبت، أعضاء الجمعية العمومية إلى الاحتشاد بمقر النقابة يوم احتجاب الصحف وتنظيم مسيرة حاشدة من النقابة إلى ميدان التحرير. يذكر أن الصحف التى قررت الاحتجاب يأتى على رأسها «التحرير» و«الشروق» و«المصرى اليوم» و«الوطن» و«الصباح» و«اليوم السابع» و«الوفد» و«الأهالى» و«الأسبوع» و«الأحرار» و«الفجر».