التوتر لا يزال سيد الموقف فى جزيرة القرصاية وسط النيل المعروفة بجزيرة بين البحرين، إذ فشلت المفاوضات التى أجرتها قيادات عسكرية مساء أول أمس، مع أهالى الجزيرة بعدما رفضت القيادات العسكرية الإفراج عن 21 مواطنا من أهالى الجزيرة، تم الحكم عليهم بالسجن 15 يوما ونقلهم إلى سجن الاستئناف بباب الخلق. المفاوضات شارك فيها أعضاء مجلس الشعب بالجيزة عن حزبى النور والحرية والعدالة، واثنان من الأهالى، حول أحقية الأهالى فى الجزيرة التى هاجمتها قوات الجيش قبل يومين، إذ تقول إن نحو 20 فدانا تابعة لها، بينما يؤكد الأهالى أحقيتهم فى هذه الأرض. وقال أيمن حلمى أحد أهالى القرصاية إن هذه القيادات العسكرية هددت وفد الأهالى بأن لديهم أوامر بإطلاق النار، إذ حاول الأهالى الاقتراب من الأراضى المتنازع عليها بالجزيرة، والتى تسيطر عليها القوات المسلحة حاليا، بينما ما زالت قيادات من أهالى القرصاية تدرس رد الفعل الذى ستقوم به. حلمى أوضح أن أحد المقبوض عليهم أيضا إمام مسجد القرصاية، والذى كان فى طريقه للصلاة، وأوضح أن مدير المنطقة العسكرية أخبرهم بأنه لا يعرف أن أهالى القرصاية معهم أوراق تثبت ملكيتهم لهذه الأرض، وطالبهم بإرسال الأوراق إلى الجهات المسؤولة عن تنفيذ الأحكام لتسليمهم الأراضى المتنازع عليها، وحصلوا على حكم من الدستورية العليا بأحقيتهم فى هذه الأرض، وأضاف ما اتفقنا عليه مع مدير المنطقة المركزية لم نر شيئا منه على أرض الواقع، مضيفا أنهم الآن مشغولون بإقامة العزاء للشاب المتوفى، وبعد انتهاء العزاء الذى سيقام بشارع البحر الأعظم سنقوم بتنظيم وقفة احتجاجية بشكل سلمى، وهذا حقنا لاسترداد أرضنا والإفراج عن المعتقلين الذين لا نعرف تهمتهم حتى الآن. بينما قال مجدى يوسف شقيق ماهر يوسف المعتقل حاليا من قوات الجيش وصاحب الدعوى التى قضت بأحقية الأهالى فى أرض الجزيرة إن ما أعلنه المتحدث باسم وزارة الدفاع بأن الأرض التى يدعى الجيش ملكيته لها وأن رقمها هو 1965 اكتشفنا أن هذا الرقم مسجل باسم شقة بشارع الهرم، وليست مسجلة كملكية خاصة للجيش وأوضح أن العزاء الذى سيقام للشاب متوقع أن يحضره ممثل لوزارة الدفاع، مطالبا الرئيس محمد مرسى بتشكيل لجنة لتقصى الحقائق للكشف عن مقتل الشاب محمد عبد الموجود وأن يفصل فى النزاع بين الأهالى والقوات المسلحة حول هذه الأراضى، لأنه سيكتشف أحقيتنا فيها. وقالت هدى أحمد إن زوجها عبد الرحمن عبد المعطى تم اعتقاله ضمن 21 مواطنا من أهالى الجزيرة أمرت النيابة العسكرية بسجنهم 15 يوما ومعه شقيقه محمود عبد المعطى، موضحة أن القوات استولت على «عدة النجارة التى تخص أبناءنا» والتى لم ندفع ثمنها بعد وما زلنا نسدد أقساطها، وأضافت أنهم حرقوا إحدى غرف المنزل أيضا، كما رفضوا أن أزور زوجى أول من أمس، بسجن الاستئناف.