«معلمو مصر وجهوا لطمة قوية إلى الفلول، بعدما أرادوا أن يعودوا إلى مقاعد اغتصبوها بالتزوير».. يؤكد نائب رئيس حزب الجماعة (الحرية والعدالة) عصام العريان، أن نتائج انتخابات المعلمين «جاءت فى توقيت مهم، لتقول إن الشعب يستخدم القيم الديمقراطية، للقضاء على الفلول وبقايا النظام».
العريان أوضح، فى مؤتمر مشترك بين حزبه وجماعته، فى بنى سويف، مساء أول من أمس، أن النظام البائد لا يزال يتهاوى وله بقايا فى مجال المال والأعمال والسلطة والأمن، وأن رموزه لا يزالون يتشبثون بالبقاء، ويقاومون التغيير، وأضاف أن نتائج انتخابات المعلمين تعد هزيمة ساحقة لهم، مشيرا إلى أن من فازوا هم أنصار التغيير، وأنه لإعادة بناء مصر الحديثة المستقلة فلا بد من إسقاط النظام نهائيا، من خلال محاكمات عادلة، أمام المحاكم الجنائية، والمحاسبة على الفساد المالى والجنائى والسياسى، محذرا من خطورة الخوف المرضى من فلول النظام «الذى آن له أن ينقشع».
نائب رئيس الحزب قال «إن ثورة مصر صنعها الله عز وجل، وفجرها الشباب، وحماها الجيش، وثمرتها تسليم السلطة عبر الانتخابات، ونحن لعهد الجيش بتسليم السلطة منتظرون». وأضاف أن الجيش عليه أن يقوم بأداء دوره حتى النهاية لحين تسليم السلطة إلى رئيس وبرلمان منتخبين، حتى نقول له «وفيت وأديت». وأشار العريان إلى أن لغة التخوين عند الخلاف يجب أن تنتهى، كما يجب أن تنتهى لغة التكفير والتضليل السياسى عند اختلاف الرأى، وعلى القوى السياسية أن تحترم بعضها وتحترم الرأى الآخر وتناقشه.
وحول مفهوم الديمقراطية، أوضح العريان أن الديمقراطية تعنى «أننا كمصريين نتفق على المصالح العليا والقيم التى تحكم وتسود الوطن لتحقيق مصالحه والحفاظ على القيم». وقال «نحن عملنا من أجل إسقاط نظام ديكتاتورى ألحق مصر بمشروعات خارجية ولم يحقق تعليما مناسبا، أو صحة أو خدمات، ولم يستثمر ملكات الناس وإبداعهم».
العريان ناشد الحاضرين المسارعة فى الانضمام إلى «حزب الحرية والعدالة»، أو غيره من الأحزاب باعتبار أن ذلك يسهم فى تقوية الحياة الحزبية التى تعتبر أهم ركائز الديمقراطية والسياسة. وأضاف «مصر التى نريدها حرة مستقلة حديثة تدعم قيم الحق والعدل والقانون والتضامن والترابط والتماسك».
وحول إنشاء التحالف الديمقراطى، أكد العريان أن المرحلة الجارية مبنية على التوافق الوطنى العام، ويجب أن تذوب القوى السياسية الوطنية فى بوتقة واحدة، لتجاوز الصعاب، وأن الشعوب العربية حينما انتفضت أعطت درسا للغربيين بأنهم ليسوا أوصياء علينا، حتى يصدروا لنا بضاعة مغشوشة، فيضعون فى طريقنا العقبات، مشيرا إلى أن الأحزاب فى التحالف وصل عددها إلى 40 حزبا، وغير مسموح بانضمام رموز الفلول إليه، وتوقع حصول مرشحى التحالف على الأغلبية.
وعن طريقة اختيار مرشحى التحالف، قال العريان إن معيار الاختيار للتحالف هو الكفاءة، بأن يكون المرشح هو القوى الأمين الذى له شعبيته، ويستحق أن يكون فى البرلمان لينضم كل من يرغب فى الانضمام إليه، وكل من يرضى بقواعد التنسيق الانتخابى، موضحا أن هناك مهام كبيرة على عاتق البرلمان المقبل، فعليه استكمال التطهير، ومراجعة التشريعات واختيار الجمعية التأسيسية، واختيار الحكومة، ويعطيها الثقة ويراقبها ويحاسبها، والنظر فى ميزانية الدولة لتحقيق طموح الفقراء لوضع حدين أدنى وأقصى للأجور للنهوض بالمرافق ليحقق موارد للصحة والمستشفيات.
عضو مكتب الإرشاد فى جماعة الإخوان المسلمين، عن قطاع شمال الصعيد عبد العظيم الشرقاوى أوضح أن حزب الحرية والعدالة خرج من عباءة جماعة الإخوان المسلمين إلى النور، بعد أن ظن الباطل أنه مسيطر على مقدرات مصر ويعد على أبنائها أنفاسهم، فإذا بقدر الله يزول الطغيان، بحسب كلامه.