أعترض عمرو موسي عضو الجمعية التأسيسية علي ما ذكره عدد من أعضاء الجمعية من التيارات السلفية والإخوان المسلمين من أنه يجب احترام الأغلبية العددية في الجمعية. وقال موسي أمام الجمعية اليوم أن الأغلبية العددية في جمعيات وضع الدساتير شيء ضد الديمقراطية لون يتملك أحد الجمعية التأسيسية. وقد قام المستشار حسام الغرياني رئيس الجمعية بالاعتراض علي كلام عمرو موسي وأوقفه عن الكلام علي أساس أن كلامه سوف يستدعي رد من الأعضاء وهو ما سيعيق الجمعية من البدء في مناقشة مواد مسودة الدستور. وكان عمرو موسى قد رفض ما اعلنه الامين العام للجمعية الدكتور عمرو دراج من ان هناك توافقا بنسبة 100% على مواد الدستور الجديد وقال موسى ان هذا امر غير صحيح وهناك خلافات واختلافات بين اعضاء الجمعية على عدد من المواد وقدم موسى طلبا لادخال تعديلات على مسودات الدستور التى تناقش بناء على طلب ثلث الاعضاء موضحا انها تتعلق بكل مواد الدستور ماعدا ماتم التوافق بشانه. واكد موسى ان التصويت على مواد الدستور بنسبة 57 صوتا غير مقبول وسيوثر كثيرا فى مصداقية الجمعية وهنا تدخل المستشار حسام الغريانى رئيس الجمعية موجها حديثه لموسى قائلا له لعلك تتذكر انى قلت اننا لن نرضى عن دستور باقل من توافق بنسبة 80 %. وعاد موسى فتحدث عن لجنة الصياغة المصغرة المقترحة من الغريانى فقال ان شكل هذه اللجنة يشير الى ان هناك توجها ما يريد هو مراجعة الدستور دون غيره وارى ان تضم العديد من اساتذة القانون الدستورى. من جانبه اكد ابو العلا ماضى رئيس حزب الوسط ان الجمعية تتعرض لادعاءات بالباطل بشكل مكثف ونحن لانريد ان نستدرج فى حوارات تبنى على معلومات مغلوطة. وشن الدكتور محمد البلتاجى مقرر لجنة المقترحات والحوارات المجتمعية هجوما حادا على من يريدون تعطيل عمل الجمعية بادخال تعديلات جديدة على مسودات الدستور، وقال اننا لم نسمع منهم رايا بشان رسائل الاحباط للشعب المصرى عن عمل الجمعية. واضاف ان الدساتير لايمكن ان توضع الا بالتوافق وواجب الجمعية تحقيق هذا التوافق ومحاولات تحقيقه مستمرة سواء داخل الجمعية او خارجها لان الشعب المصرى ينتظر فعلا هذا التوافق. وقال كيف نتحدث عن التوافق وهناك من يقول ان ثلث الاعضاء يريدون ادخال تعديلات على المواد ومن يريد حرق البلد ويعطله يتحمل المسؤولية امام التاريخ. واستطرد البلتاجى قائلا لسنا لدينا خوف من مواد الحريات فقد كتبناها باردادتنا الحرة وهى تتحدث عن القيم والاخلاق والاسرة ولانحتاج لمن يقيدها بعد الكبت الذى عشناه طيلة 60 عاما.