أقام أهالي مدينة الضبعة بمحافظة مطروح مؤتمر جماهيري حاشد، اليوم الاثنين، احتجاجا على إقامة المحطة النووية على أراضيهم، وتوضيح خطورة المشروع النووي على الشعب والأمن القومي لمصر. عقد المؤتمر في الأرض المخصصة لإقامة محطة الكهرباء النووية بالضبعة، بحضور عدد من العمد والمشايخ وعواقل القبائل بمطروح، وممثلي الأحزاب والتيارات السياسية وفي مقدمتهم رئيس حزب الخضر الدكتور محمد رفعت وعدد من هيئة مكتبه، بمشاركة حوالي 4 آلاف من أهالي الضبعة. وتحدث الشيخ أبو بكر الجراري شيخ السلفيين بالضبعة، «موضحا رفضهم لإقامة المشروع النووي على أرض الضبعة ، مستندا على خلاف العلماء الشديد حول صلاحية موقع الضبعة من عدمه، وخطورة إنشاء المفاعل على الشعب والأمن القومي المصري». وقال العمدة منعم الشتوري في الكلمة التي ألقاها نيابة عن العمد والمشايخ، «أنهم يرفضون مبدأ التعويضات رفضا باتاً مهما كان مقدارها، مشيراً أنهم على استعداد تام لتسليم الأرض للدولة لإقامة مشروعات تنموية يكون الرابح الأول فيها هي الدولة والمواطن المصري». وقال رئيس حزب الخضر الدكتور محمد رفعت «أن الحزب يدعم أهالي الضبعة في رفضهم إقامة المشروع النووي على أرضهم، موضحا خطورة هذا النوع من الطاقة على الشعب، مؤكدا أن العالم كله يحسد مصر على موقعها الجغرافي، حيث تمتلك مصر المقومات الرئيسية لانتاج طاقة نظيفة متجددة ليس لها أدنى خطورة على البيئة والإنسان، فمصر لديها الطاقة الشمسية والرياح فلابد أن نتجه لهذه الطاقات». رفعت أعلام مصر أعلى المنصة ، وتم تعليق العديد من اللافتات المنددة والمناهضة للمشروع النووى ومنها «لا للتعويضات.. لا للمليارات.. لا للمساومات»، «أهالي الضبعة.. كلنا رافضون»، «لو الجيل الثالث مش خطير.. اعملوه في التحرير »، «بالروح بالدم.. أمن بلادنا أهم». كما قام حزب الخضر بتعليق بعض اللافتات خلف المنصة تندد بإقامة المشروع منها «لا نووية ولا ذرية»، «مطالبنا مش فئوية .. احنا بنرفض النووية»، «يعنى إيه محطات نووية .. لامتى مصر تفضل في التبعية». وفي سياق متصل، كان أهالي الضبعة قد دخلوا في اعتصام مفتوح عقب زيارة الرئيس مرسى لمحافظة مطروح الجمعة قبل الماضية، عندما أشار إلى نية الدولة في استكمال مشروع الضبعة النووي. وأكد مستور أبو شكارة رئيس اللجنة التنسيقية لأهالي الضبعة المتضررين من إنشاء المشروع النووي، أن حديث الرئيس جاء مخيبا لأمال أهالي الضبعة الذين صدموا بحديثه عنهم وبعرضه عليهم التعويضات والتي عرضت عليهم من قبل ورفضوها شكلا وموضوعا.