حسم الرئيس محمد مرسى مصير إنشاء المحطة النووية فى منطقة الضبعة بمطروح، وأوضح خلال زيارته مطروح أمس أنه سيتم إنشاء المحطة النووية لتوفير الطاقة الكهربائية، فيما إستقبله أهالى الضبعة بمظاهرات حاشدة لرفض إقامة المحطة النووية داخل أراضى الضبعة قال مرسى: إننا نسعى للقضاء على الفساد والتنمية خلال تلك المرحلة, التى وصفها بالعبور الثالث، وأضاف أن محطة الضبعة النووية ستقام، وسيُعوَّض المتضررون من أهالى الضبعة أصحاب الأراضى المزروعة والفضَّاء داخل المحطة بالتعويضات المناسبة التى تضاهى الأسعار الفعلية لقيمة الأراضى التى ستسحب .
وأشار خلال مؤتمر شعبى عقده فى مطروح أمس عقب صلاة الظهر، والذى حضره عُمَد ومشايخ وعواقل محافظة مطروح فى مقر قصر ثقافة مطروح إلى أننا نسعى إلى إقامة مشروع الضبعة لإيجاد طاقة كهربائية لمصر، وأنه لا خوف من مسألة التسرب الإشعاعى الذى يتحدث عنه الكثيرون، وأنه ليس صحيحا، ونحن لن نقيم مشروع توليد الكهرباء عن طريق الطاقة النووية إلا إذا تأكدنا من خلال العلماء والخبراء أنه من مصلحة الدولة ولن نقيمه غصبا عن أهالى الضبعة .
وطالب مرسى بتشكيل وفد من 30 شخص من القيادات الشعبية الممثلة لأهالى مطروح وأبنائها للإجتماع معه فى قصر الرئاسة يوم 6 نوفمبر لبحث مشاكل أهالى مطروح بشكل تفصيلى، مؤكدا أنه سيتم حل مشكلة المياه فى المحافظة بإقامة محطتى تحلية بالإضافة للمحطة الثالثة التى تنشئها القوات المسلحة، وحل مشكلة تمليك الأراضى الزراعية والمبانى للمواطنين.
ووعد الرئيس المعتصمين أمام المحافظة بتحقيق مطالبهم، مطالبا إياهم بفض الاعتصام المستمر منذ 25 يوما
وأنه سيُصْدِر قرارا بإنشاء فرع لجامعة الإسكندرية فى مطروح، وإنشاء ميناء للمحافظة .
وأضاف أنه من حق أبناء مطروح الحصول على الوظائف المناسبة، وتملك الأراضى واستغلالها الاستغلال الأمثل فى الزراعة، ونزع الألغام.
وأوضح: «مشيت فى شوارع مطروح بعد صلاة الجمعة لأن بها أمان، والرئيس اللى يخاف من المشى فى الشارع وسط الناس ماينفعش يحكم شعبه ..
حيث قام أهالى الضبعة بتنظيم مظاهرات ومسيرات جابت أنحاء شوارع مطروح فى إستقبال مرسى، فيما حاصرتهم أجهزة الأمن، ومنعتهم من الوصول إلى مسجد التنعيم الذى أدى الرئيس به صلاة الجمعة، وظل الأهالى يهتفون ضد إنشاء المحطة النووية على أرض الضبعة، وطالبوا برحيل اللواء طه محمد السيد محافظ مطروح.
ووصل أعضاء اللجنة التنسيقية لمناهضة المشروع النووى فى الضبعة إلى مدينة مرسى مطروح قبل صلاة الجمعة بنصف ساعة، وخرجوا فى مظاهرة حاشدة من أمام مبنى ديوان عام محافظة مطروح إلى محيط المنطقة الموجود بها الرئيس، إلا أن أجهزة الأمن قطعت عليهم الطرق المؤدية لمسجد التنعيم، وظلوا يهتفون: «لا لا للأكذوبة النووية» و«ارحل ارحل طه السيد».
وكان الرئيس مرسى قد وصل إلى مطروح فى ظل وجود أمنى مكثف فى أول زيارة له للمحافظة، وتوجه من مطار مرسى مطروح إلى مسجد التنعيم الذى أدى به صلاة الجمعة.
وانتشر ما يقرب من 2000 جندى من جنود الأمن المركزى على جانبى الطريق المؤدى من المطار إلى المسجد، بطول نحو 4 كيلومترات، وطوقت الأجهزة الأمنية الأماكن المحيطة بالمسجد من كل جانب بدءا من الكورنيش إلى وسط المدينة حول ديوان عام المحافظة، وتم منع الناس من الوصول إلى المسجد بعد أن فرضت الأجهزة الأمنية طوقا أمنيا .