قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إنه للمرة الثانية على التوالي يخرج علمانيون وليبراليون للتظاهر في ميدان التحرير، والإحتجاج ضد الجمعية التأسيسية التي يسيطر عليها الإسلاميون، ويرون أنها تفتقر إلى الشرعية التي تخولها لصياغة الميثاق الذي سيحدد طريقة حكم مصر وسيمثل قيم 85 مليون مصري. وأشارت الصحيفة إلى أن التوترات أشتعلت الأسبوع الماضي بين الرئيس المصري محمد مرسي والقضاة المصريين العلمانيين إلى حد كبير، عندما حاول مرسي طرد النائب العام القوي. مضيفة نقلا عن محمد البلتاجي«عضو الإخوان المسلمين والجمعية التأسيسة»، أن هذا الصراع فاقم من توترات موجودة مسبقا حول الدستور. وأضاف البلتاجي«منحت التداعيات من دون شك، فرصة للمحكمة مكنتها من التحرك بالرغم من حقيقة أن الرأي العام المصري غير مقتنع، وبدون دستور في المستقبل القريب، ستعاني مصر من فراغ مؤسسي». وتابعت واشنطن بوست أن خبراء يعتقدون أن إلغاء مفاجئ للجمعية التأسيسية ربما يعيد عقارب الساعة إلى الوراء حيث المرحلة الانتقالية السياسية المضطربة، بعد ما كان من المقرر وفقا لأعضاء التأسيسية، إكمال الدستور وطرحه للاستفتاء العام بنهاية العام الحالي. واشنطن بوست نقلت عن كمال حبيب، الناشط السياسي والعالم الإسلامي«ربما يرجعنا هذا إلى نفس الأشخاص ونفس المشكلات، لن تحضر ملائكة، ستحضر أشخاص يعترض عليهم آخرون، فالتأجيل ربما يعني أن أكبر بلد في العالم العربي، ستستمر في العمل دون ميثاق حكم مركزي، ومن المحتمل أن يبطء من وتيرة الإصلاحات الاقتصادية والسياسية، التي توجد حاجة ماسة إليها، وربما يؤجج الغضب الشعبي».