اليوم.. جامعة الأزهر تستقبل طلابها بالعام الدراسي الجديد    أول تعليق لنتنياهو على مزاعم إسرائيلية بمحاولة اغتيال حسن نصر الله    نحو 30 غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت خلال ساعتين    آخر تطورات لبنان.. الاحتلال يشن 21 غارة على بيروت وحزب الله يقصف شمال إسرائيل    «أنا وكيله».. تعليق طريف دونجا على عرض تركي آل الشيخ ل شيكابالا (فيديو)    التحويلات المرورية الجديدة بعد غلق الطريق الدائري من المنيب تجاه وصلة المريوطية    طعنة نافذة تُنهي حياة شاب وإصابة شقيقه بسبب خلافات الجيرة بالغربية    مواقف مؤثرة بين إسماعيل فرغلي وزوجته الراحلة.. أبكته على الهواء    بحضور مستشار رئيس الجمهورية.. ختام معسكر عين شمس تبدع باختلاف    وزير الخارجية: تهجير الفلسطينيين خط أحمر ولن نسمح بحدوثه    درجات الحرارة في مدن وعواصم العالم اليوم.. والعظمى بالقاهرة 33    «مرفق الكهرباء» ينشر نصائحًا لترشيد استهلاك الثلاجة والمكواة.. تعرف عليها    مع تغيرات الفصول.. إجراءات تجنب الصغار «نزلات البرد»    ضياء الدين داوود: لا يوجد مصلحة لأحد بخروج قانون الإجراءات الجنائية منقوص    المتحف المصري الكبير نموذج لترشيد الاستهلاك وتحقيق الاستدامة    الحكومة تستثمر في «رأس بناس» وأخواتها.. وطرح 4 ل 5 مناطق بساحل البحر الأحمر    إيران تزامنا مع أنباء اغتيال حسن نصر الله: الاغتيالات لن تحل مشكلة إسرائيل    حكايات| «سرج».. قصة حب مروة والخيل    تعرف على آخر موعد للتقديم في وظائف الهيئة العامة للكتاب    حسام موافي: لا يوجد علاج لتنميل القدمين حتى الآن    عاجل - "الصحة" تشدد على مكافحة العدوى في المدارس لضمان بيئة تعليمية آمنة    وزير الخارجية: الاحتلال يستخدم التجويع والحصار كسلاح ضد الفلسطينيين لتدمير غزة وطرد أهلها    المثلوثي: ركلة الجزاء كانت اللحظة الأصعب.. ونعد جمهور الزمالك بمزيد من الألقاب    جامعة طنطا تواصل انطلاقتها في أنشطة«مبادرة بداية جديدة لبناء الإنسان»    صحة الإسكندرية تشارك في ماراثون الاحتفال باليوم العالمي للصم والبكم    حياة كريمة توزع 3 ألاف كرتونة مواد غذائية للأولى بالرعاية بكفر الشيخ    عمر جابر: تفاجأنا باحتساب ركلة الجزاء.. والسوبر شهد تفاصيل صغيرة عديدة    مصراوي يكشف تفاصيل إصابة محمد هاني    فتوح أحمد: الزمالك استحق اللقب.. والروح القتالية سبب الفوز    ستوري نجوم كرة القدم.. احتفال لاعبي الزمالك بالسوبر.. بيلينجهام وزيدان.. تحية الونش للجماهير    الوكيل: بدء تركيب وعاء الاحتواء الداخلي للمفاعل الثاني بمحطة الضبعة (صور)    الوراق على صفيح ساخن..ودعوات للتظاهر لفك حصارها الأمني    نائب محافظ قنا يتابع تنفيذ أنشطة مبادرة «بداية جديدة» لبناء الإنسان بقرية بخانس.. صور    تجديد حبس عاطل سرق عقارًا تحت الإنشاء ب15 مايو    التصريح بدفن جثمان طفل سقط من أعلى سيارة نقل بحلوان    بدءاً من اليوم.. غلق كلي للطريق الدائري من المنيب اتجاه المريوطية لمدة شهر    سعر الذهب اليوم في السودان وعيار 21 الآن ببداية تعاملات السبت 28 سبتمبر 2024    أمريكا تستنفر قواتها في الشرق الأوسط وتؤمن سفارتها بدول المنطقة    فلسطين.. إصابات جراء استهداف الاحتلال خيام النازحين في مواصي برفح الفلسطينية    أحمد العوضي يكشف حقيقة تعرضه لأزمة صحية    برج القوس.. حظك اليوم السبت 28 سبتمبر 2024: لديك استعداد للتخلي عن حبك    «عودة أسياد أفريقيا ولسه».. أشرف زكي يحتفل بفوز الزمالك بالسوبر الإفريقي    "الصحة اللبنانية": ارتفاع عدد ضحايا الهجوم الإسرائيلي على ضاحية بيروت إلى 6 قتلى و91 مصابا    استعد لتغيير ساعتك.. رسميا موعد تطبيق التوقيت الشتوي 2024 في مصر وانتهاء الصيفي    وزير الخارجية يتفقد القنصلية المصرية في نيويورك ويلتقي بعض ممثلي الجالية    جوميز ثاني مدرب برتغالي يتوج بكأس السوبر الأفريقي عبر التاريخ    جوميز: استحقينا التتويج بكأس السوبر الإفريقي.. وكنا الطرف الأفضل أمام الأهلي    5 نعوش في جنازة واحدة.. تشييع جثامين ضحايا حادث صحراوي سوهاج - فيديو وصور    "المشاط" تختتم زيارتها لنيويورك بلقاء وزير التنمية الدولية الكندي ورئيس مرفق السيولة والاستدامة    الشروع في قتل شاب بمنشأة القناطر    «زى النهارده».. وفاة الزعيم عبدالناصر 28 سبتمبر 1970    حظك اليوم.. توقعات الأبراج الفلكية اليوم السبت 28 سبتمبر 2024    تحرك جديد.. سعر الدولار الرسمي أمام الجنيه المصري اليوم السبت 28 سبتمبر 2024    تزامنا مع مباراة الأهلي والزمالك.. «الأزهر للفتوى» يحذر من التعصب الرياضي    الأزهر للفتوى: معتقد الأب والأم بضرورة تربية الأبناء مثلما تربوا خلل جسيم في التربية    كل ما تحتاج معرفته عن حكم الجمع والقصر في الصلاة للمسافر (فيديو)    أذكار الصباح والمساء في يوم الجمعة..دليلك لحماية النفس وتحقيق راحة البال    علي جمعة: من المستحب الدعاء بكثرة للميت يوم الجمعة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أحمد عمران ل«التحرير»: يجب اعطاء الرئيس الفرصة لتنفيذ مشروعه.. ولدي ملفات خاصة بتنمية الصعيد وسيناء
نشر في التحرير يوم 16 - 10 - 2012


حوار: هاني ياسين
الدكتور أحمد محمد احمد عمران من مواليد محافظة قنا يبلغ من العمر 34 عاما ويعمل مدرس بقسم علوم الحاسب بكلية الحاسبات و المعلومات جامعة الفيوم كما يعمل إستشاري تخطيط إستراتيجي و تكنولوجيا المعلومات بجامعة الدول العربية وايضا وفي المنظمة العربية للتنمية الزراعية عمل في وقت سابق بمركز الدراسات المستقبلية بمركز دعم المعلومات واتخاذ القؤرار بمجلس الوزراء في تخصص تخطيط إستراتيجي طويل المدى حيث كان هذا الامر هو مضمون رسالته التي نال بها درجة الدكتوراة و التي حملت اسم ”نظم دعم القرارات الذكية في التخطيط الاستراتيجي طويل المدى” تم اختياره مؤخرا ضمن الفريق الاستشاري للرئيس الدكتور محمد مرسي بناء علي ترشيح حزب البناء و التنمية – الذراع السياسي للجماعة الاسلامية – له وقد انفردت التحرير باجراء اول حوار معه عقب توليه المنصب ومع نص الحوار :
نريد ان تعطينا فكرة سريعة عن مشروع رسالة الدكتوراة وما هو التخطيط طويل المدي ؟
هذه الدراسة هي مبنية علي فكر جاء في الاسلام وهو فكر احد الاستشراقيين الاوائل و هو سيدنا يوسف عليه السلام فهو يعتمد على التخطيط الاستراتيجي لأكثر من 15 عاما من خلال وضع سيناريو للأحداث المستقبيلة وتأخذ في عين الاعتبار حدوث كوارث ذات إحتمالية حدوث ضعيفة وتاثير قوي وهي ما تعرف ب”الشوارد” في اللغة العربية.
وهناك مدارس خاصة في هذا المجال ومنها المدرسة الفرنسية والأمريكية، كما ان مركز الدراسات المستقبلية بمجلس الوزراء أنشاء لتواكب مصر العالم في هذا المجال و تستفيد من هذا التخصص المفيد في صناعة القرار.
كيف جاء إختيار الدكتور احمد عمران لتولى منصب مستشار الرئيس ؟
ترشيحي للمنصب جاء عن طريق حزب البناء والتنمية بوصفي كادر من كوادر الحزب منذ تاسيسه و متخصص في مجال التخطيط الاستراتيجي وتكنولوجيا المعلومات وإهتمامي بمجال التنمية بشكل عام والتنمية في ملف الصعيد بشكل خاص حيث أنني من أبناء أحد محافظات الصعيد التي أفخر بالانتماء إليها كما ان لي فيه ممارسات وتطبيقات عمليه و ممارسات واقعية وخطط موضوعه تم تطبيقها في بعض المشروعات التنموية والتي تم تنفيذها بالفعل في هذا الشأن.
احد اعضاء الجماعة الاسلامية اشاع بانك لا تنتمي الي حزب البناء و التنمية – فما تعليقك علي ذلك ؟
بالطبع هذا ليس صحيحا فأنا منتمي لحزب البناء والتنمية واحد كوادره ولكن بعض الكوادر الدعوية بالجماعة الاسلامية ليسوا على دراية بالكوادر السياسية بالحزب بشكل مجمل وخاصة الشابة المنتمية للحزب مثلي فعمري 34 عاما .
لماذا اخترت حزب البناء و التنمية لتنضم اليه دون غيره من الاحزاب السياسية وهو يمثل الجماعة الاسلامية ؟
الممارسات التي بدات بها الجماعة الاسلامية بعد الثورة والظلم الذي وقع عليها قبل الثورة كانت توحي الي بصدق وإخلاص هذه الجماعة فقد وجدناها حقيقة وواقعا في مواقف تحسب لها في الفترة السابقة مثل عدم رغبتها التمثيل بالوزارة وعدم حصولها على مراكز تنفيذية بالحكومة وهذا جزء هام ويعكس أيضا إهتمام الجماعة الاسلامية بمصلحة الوطن وتركيزها على الفكر الوسطي والتنموي للوطن.
هل إنضممت في أي فترة للجماعة الاسلامية – و كيف تنظر للجماعة قبل الثورة ؟
لم أنضم في أي فترة للجماعة الاسلامية وقبل الثورة الجماعة الاسلامية كانوا فصيل سياسي يتعرض لظلم كفصائل اخري متعددة ووقع عليه ظلم كثير و معظم كوادر الجماعة الاسلامية قضوا فترة عمرهم في المعتقلات من قبل النظام السابق و احسو بالظلم و مرارته وحينما خرجوا كانوا أوائل المدافعين عن أول دولة مدنية عادلة.
ما دلالة إختيار الرئيس لمستشار له لم يتعدى عمره ال35 عاما ومن حزب البناء و التنمية التابع للجماعة الاسلامية ؟
الدكتور محمد مرسي لا اخفيك سرا في الفترة الماضية أذهلنا بفكره الراقي سواء السياسي أو ممارساته السياسية أو في نطاق الفكر الاجتماعي وعلاقته بالشباب وتمكينهم كما وعد الرئيس من قبل إعلان فوزه بالرئاسة من المناصب العليا كما أن وجود شاب في الفريق الرئاسي يمثل شباب الثورة وأيضا في مجال وتخصص دقيق و هو التخطيط الاستراتيجي وتكنولوجيا المعلومات حيث يمثل هذا المجال العمود الفقري الهام للإقتصاد المصري .
ودلالة اختياري من قبل حزب البناء و التنمية فإن ذلك يدل على إهتمام القيادة بالشباب وان الفكر المستقبلي هو تمكين الشباب من المناصب التنفيذية بالدولة لضخ دماء جديدة للتنمية في الوطن.
البعض يرى أن سياسات الرئيس محمد مرسي هي تشبه ممارسات النظام السابق فما تعليقك؟
الفترة التي بدأت مع تولي الرئيس مرسي للسلطة حتى الان هي بسيطة وقصيرة لكي نقيم أداء الرئيس أو الحكم عليه بأنه لا فرق بين ممارساته وبين ممارسات النظام السابق واعتقد ان القرارات التي إتخذها الرئيس وما أحدثه وفعله الرئيس خلال الفترة الماضية لم يكن متوقعا حتى لم يتخيلها أشد الخبراء دراية بوضع مصر لهذه الممارسات والسياسات الثورية والتي إنتهجها الرئيس المنتخب بإرادة شعبية حرة بعد ثورة 25 يناير .
كيف تنظر الي ما يقال عن ان مشروع النهضة لم يأت بأي نتائج جيدة حتى الآن؟
هو مازال في اطار دراسة للوضع الحالي للبلاد ودراسة التخريب و الفساد الذي نجم عن ممارسات النظام السابق ووضع منهجية للإصلاح للبلاد لن يتم بين عشية وضحاها ومعيار الزمن مهم و اساسي في تقييم أي عمل من اجل تنفيذه في البلد لكن لابد أن نعطي بعض الوقت للرئيس كما اعطيناه الشرعية في ان يكون رئيسنا لمصر حتى يتم تقييمه بشكل صحيح مبني على أسس علمية.
ما الاولويات والمشاكل التي تحتاج إلى إلى تخطيط إستراتيجي فوري عاجل بوجهة نظرك ؟
بحكم المعاينة والتخصص فإن قضايا تهم الوطن وتمثل الامن القومي و الامن الاقتصادي هو تنمية الصعيد بما يحتويه من أمراض مزمنة أحدثها النظام السابق في هيكله الاقتصادي والثقافي ويحتاج الكثير من أبناء الصعيد الذين أشرف بالانتماء إليهم الي المفكرين و الباحثين في المجلات التنموية فمجال البحوث التنموية على قدر كبير من الاولوية .
اما الامر الاخر فهو صناعة البرمجيات وتطوير الصناعة الإنتقال بها لأن تكون مصر في مصاف الدول في هذه الصناعة التي تدر الملايين من الدولارات في العالم ومصر بها إمكانيات بشرية وتستطيع العبور نحو هذا المجال ويكفي ان تعرف الان ان ترتيب مصر حاليا في مجال البرمجيات هو في المرتبة 98 من أصل 114 دولة حسب التقارير الدولية والاقتصادية في صناعة البرمجيات وأيضا تمثل المراكز الاخيرة في الدول العربية ايضا.
و اعتقد ان مصر تمتلك مقومات وإمكانيات كبيرة لتصبح في مقدمة الدول في العالم العربي بل والعالمي في هذا المجال وممارسات النظام السابق وعدم إهتمامه بتطوير التكنولوجيا وصناعتها جعل مصر تتراجع أمام دول اخرى قامت بتطوير البرمجيات مثل الهند مثلا .
هل كان هناك اهتمام بمجال التخطيط الاستراتيجي في مصر قبل ذلك؟
الوضع كان قبل الثورة اشبه بحالة من اليأس في التغيير في الحياة السياسية واصاب الشباب نوع من الاحباط في الحالة الاقتصادية والتنموية ومن بينها مجال التخطيط لكنني على يقين ان بعد الثورة وفي ظل اهتمام الدولة بهذا المجال ستحدث طفرة كبيرة .
ذكرت انك تمتلك بعض الخطط التنموية الجاهزة للعرض على مؤسسة الرئاسة بخصوص سيناء فما اهمية هذا الامر في الفترة الحالة ؟
التنمية في سيناء ليست إقتصادية ولكنها قضية أمن قومي خطيرة وحساسة ولابد من تعطي لها القيادة اولوية في الفترة القادمة بما تمثله سيناء من عمق قومي لمصر، وهناك مجموعة من السيناريوهات المتشائمة او المتفائلة بخصوص الاوضاع في الشروق الاوسط وكل ذلك يصب في الاتجاه الاساسي وهو ضرورة احداث تنمية شاملة في سيناء تكون تنمية إقتصادية وتقنيه وبيئية وخلق ظهير قومي للسكان في الدلتا مستقبلا حيث ان الكثافة السكانية والزيادة العددية التي تعاني منها مصر توجب ايجاد بديل لها وبالتالي فإن حجر الاساس في دعم الاقتصاد القومي لمشروعات ضخمة هو سيناء كما ان حماية حدود مصر تكون باحداث مجتمعات سكانية داخل المنطقة، اما الامر الاخير فيتمثل في تعميق مفاهيم المواطنة والانتماء لسكان هذه المنطقة الذين يعانون من التهميش وهو ما يمثل قضية هامة للامن القومي

وما اهمية مجال التخطيط الاستراتيجي في هذا الوقت تحديدا من عمر الوطن؟
التخطيط الاستراتيجي هو مفتاح الحل لكل المشكلات التي تعاني من نقص التخطيط الجيد القائم على توقع الحوادث والاستعداد لها ومفتاح لحل جميع المشكلات الموجودة حاليا على الساحة والنظام السابق كان ينتهج نظام اداري يعتمد على سياسة رد الفعل فهو ينتظر حدوث كوارث ليتحرك كرد فعل لهذه الكارثة ولكن وجود فكر التخطيط الاستراتيجي سواء كان قصير أو طويل المدي يمكن صانع القرار السياسي من رؤية سيناريوهات مستقبلية مبنية على نظم علمية معلوماتية دقيقة ونماذج رياضية ومعرفية ذات قيمة عالية ودرجة دقة مؤثرة لاضاءة شمعة في ظلام التخطيط للمستقبل ووضع سياسات للاستفادة من الفرص المستقبلية المتاحة والحد من الكوارث المتوقعة .
وما المشاكل أو المشروعات الحيوية التي تستدعى التخطيط الفورى؟
على مستوى الاقتصاد حاليا وعلى مستوى مشروع النهضة لابد من وضع خطة إستراتيجية متكاملة
ذات رؤية واهداف كمية ومعايير لتقييم الاداء وتوصيف المهام المناط بها فهو من الامور العاجلة التي تحتاج لحل .
البعض يرى أن مشروع النهضة نتائجه غير ملموسة.. ما رأيك؟
مشروع النهضة قوى وله رؤية وأهداف قوية ولكن ينقصه بعض التفاصيل لوضع أهداف محددة بأزمنه ومهام للجهات التنفيذية وتكون واضحة لمتخذ القرار السياسي وصانع السياسيات لتقييم وتقويم الاداء في هذا المشروع .
ما رأيك في مسيرة ونتائج مشروع المائة يوم وبرنامج النهضة؟
الوعي والحراك السياسي والجرعة المكثفة في الشارع التي اعطاها للمواطن العادي ومشاركتة في التنمية و الحياة السياسية بعد العزوف والاحباط الذي كان يصيب الشارع المصري قبل الثورة هو اكبر المكاسب التي نلمسها على ارض الواقع اما الملفات في مشروع النهضة تحتاج الى وقت ومهام واضحة ومعايير عالمية للقياس ومنهجية للمتابعة لكي يتم تنفيذ المشروع بشكل دقيق .
والحديث عن المئة يوم التي تمثل 3 اشهر و10 ايام فنحن صبرنا على النظام السابق اكثر من 30عاماولم نشعر باي تحسن في الحياة المعيشية وزاد خط الفقر في مصر واصبحت مهددة بكارثة امن غذائي وتدمير اقتصادي كامل ونتمنى ان يكون مشروع النهضة هو بارقة الامل لكن لابد ان يتكاتف الجميع في تنفيذه واعطاء القيادة الوقت الكافي لتنفيذ ما وعدت به.
ما رأيك بخطاب الرئيس بمؤتمر قمة عدم الانحياز بإيران؟
شعرنا ونحن نستمع اليه بالعزة والفخر واننا شعرت والفخر أننا نتمي إلى هذا البلد والوطن الغالي وانا رئيسنا محنك سياسيا يستطيع النهوض بمصر والعبور بها لدورها الريادي القيادي الذي إفقتدناه لعقود طويلة وهذا لم يكن رأي المصريين فقط ولكن كان هناك تصريحات لزعماء والسياسيين لدول عربية واجنبية الذين سمعوا الخطبة التي لخص فيها الرئيس رؤية مصر للعلاقات مع دول ذات الحساسية في التعامل مثل ايران والنظام القائم الحالي في سوريا وبزيارته لايران فتح افاق جديدة للتعاون مع جهات اخرى غير قبلة النظام السابق وهي الولايات المتحدة الامريكية مما يعني ابتعاد مصر عن دور التابع واتجاهها الى دور الريادة .
هل تؤيد فتح علاقات موسعة مع الكيان الايراني ؟
رؤية القيادة في هذا الامر واضحة فهي لا تمانع في التعامل مع اي دولة من الدول ما دام هناك مصلحة للوطن اقتصاديا وسياسيا طالما لا توجد خسائر تحيط بالوطن بخصوص دورها القيادي والمشهد السياسي بصفة عامة يحتاج الى التدقيق بشكل كبير لصياغة رؤية في العلاقة مع ايران .
هل تؤيد حصول مصر على قرض من صندوق النقض الدولي ام تكتفي بالبحث عن بدائل محلية ؟
اذا حاولنا الاستفادة من البدائل وكانت هذه البدائل اكثر تكلفة تثقل كاهل اقتصاد البلد وتصيب الاقتصاد بالشلل وتمنع الاستثمار من التواجد فلابد من اللجوء الى القرض في حدود معينة من الجهات الخارجية بحيث لا يمس السيادة المصرية ولا يتدخل في سياستها الداخلية.
الاخوان تقدمت بمشروع النهضة لايجاد طفرة في اقتصاد البلاد فهل كان من المدرج في هذا المشروع الحصول على قروض خارجية؟
لكل فترة من الزمن مؤثرات ومستجدات تؤثر في تعديل وصياغة القرار بما يفيد الوطن بغض النظر عن الثوابت المحددة سابقا فلابد من وجود مرونة في صياغة منهجية التعامل مع المتغيرات على الساحة .
كونك مستشارا لرئيس الجمهورية هل ترى ان ذلك سيؤثر على عملك الاساسي كاستاذ بالجامعة.
ما زلت انتمى للجامعة واحد التكنوقراط المتخصصين في التخطيط الاستراتيجي واعتز بالخبرة الدولية في التعامل مع جهات مثل الامم المتحدة وجامعة الدول العربية ومجلس الوزراء ووجود منهجية البحث والتدقيق في معظم البحوث التي قمت بها وبالتالي فانا قريب من الواقع ومعايش للتطبيقات والمشاكل الواقعية ووجودي في الجامعة يجعلني مطلع على احدث الاساليب ووسائل التعليم والتعلم من خلال التواصل العلمي مع الجهات العلمية ومن خلال طلاب الدراسات العليا والماجستير.
البعض يشيع وجود بعض البلاغات التي قدمت ضدك لتخلفك عن القيام بواجبك في الجامعة والقاء محاضراتك للطلبة؟
هذا الكلام عار تماما من الصحة وانا اشغل حاليا منصب المدير التنفيذي للمعلومات بالجامعة وعضو اللجنة القومية للتخطيط للنظم والمعلومات في التعليم العالي ومدرس بقسم علوم الحاسب بالجامعة ولم يتخذ ضدي اي اجراء يثبت هذا الكلام وعلاقتي برئيس الجامعة وعميد الكلية طيبة ويكفي انني في هذا العام حصلت على تسجيل بثلاث براءات اختراع لطلاب مشاريع التخرج في مكتب براءة الاختراع بالولايات المتحدة وكنت اكثر الاساتذة المشرفين على مشروعات التخرج للطلاب حيث اشرفت على 8 مشروعات تخرج من اصل 16 مشروع كما اشرفت على اكثر من 13 مشروع تطوير بالجامعة واعمل مع رؤساء هذه المشروعات كمدير تنفيذي ومنسق عام لهم ومعظمهم عمداء كليات سابقين وحاليين وانا لا اتعدى مدرس فهذا يعكس ثقة الجامعة في شخصي ومنذ عام 2009 وحتى الان وانا مدير تنفيذي للمعلومات بالجامعة بقرار للرئيسين بالجامعة وهما الدكتور احمد الجوهري والرئيس الحالي الدكتور عبد الحميد عبد التواب وتم التمديد لي لمدة 3 سنوات اخرى.
واذا كان هناك تقصير لم يكن يجدد لي فانا احارب من قبل بعض الشخصيات حيث يرون انني تفوقت عليهم وعمري لم يتجاوز 35 عاما كما احظى بحب وتأييد رئيس الجامعة الدكتور عبد الحميد وعميد كلية الحاسبات والمعلومات الدكتورة نبيلة حسن فهما من اكثر الداعمين لي والمشروعات التي اشرفت عليها كانت اول مرة تحدث ان مشروعات تخرج الطلاب تسجل براءات اختراع عالمية .
في ازمة محافظ قنا القبطي تم ترشيحك من قبل رئاسة الوزراء لحل هذه المشكلة فعلى اي اساس جاء هذا الترشيح؟
الدكتور عصام شرف ابتعثني من قبل رئاسة الوزراء للتوصل الى حل لهذه الازمة وقمت بالتواص مع كل الجهات وتيقنت ان الاعلام تسبب في سوء فهم بين القيادة والمواطنين ولانني اتنتمي لاحدى قبائل قنا رشحت لهذا الامر وحدث تواصل بيني وبين رئاسة الوزراء ووزير الداخلية والعائلات والقيادات الكنسية والمواطنين الذين اقنعتهم على فك الاضراب وتسيير حركة القطارات وتم استيعاب الموقف وتنفيذ مطالبهم وتم حل الازمة وفي هذه الاثناء تم ترشيحي بقوة لتولي منصب محافظ قنا وحظيت بدعم كامل من كل القيادات الاسلامية والامسيحية والليبرالية لتولي المحافظة حتى قيل لي انه لا يوجد موضع قدم في قنا الا ويؤيدك الا ان بعض الاعلاميين المعروف ولائهم للنظام السابقوبعض فلول الحزب الوطني اعترضوا على ذلك واشاعوا ان ذلك قد يسبب ازمة بين القبائل والعائلات في قنا .
ما وجة اعتراض اهل قنا على تولي محافظ مسيحي المنصب؟
الاعتراض كان على اساس اعتبار قنا كوتة للمحافظين الاقباط فهم لا يمانعون ان يأتي محافظ مسلم ثم قبطي وهكذا لكن ان تكون قنا حصريا على المحافظين الاقباط فهذا لم يرضيهم خاصة مع وجود القبائل في الصعيد والذي صعد من وتيرة هذه الازمة هو الاعلام
الاترى ان معيار الكفاءة هو الاولى في تقلد المناصب دون النظر الى الدين او الجنس او اللون؟
بالطبع معيار الكفاءة اللولى وارى ان تولي المناصب يجب ان يخرج بعيدا عن نطاق المجاملات والمحسوبيات الا ان تولي المناصب داخل نطاق المجاملات هو بداية الانهيار لاي فكر لتنمية وارى ان الرئيس في التشكيل الوزاري اعطى الصلاحيات كاملة لرئيس الوزراء الذي لم يجامل حزب او تيار فاعطى المناصب للكفاءات لان الرئيس يريد تنمية البلد وتقدمها وليس ممارسة منهجية النظام السابق في امر المحسوبية والمجاملات .
التعديلات التي وقعت مؤخرا في رؤساء تحرير الصحف من قبل مجلس الشورى ما تعليقك عليها؟
مجلس الشورى تعامل في حدود القانون وصلاحياته واذا تغير القانون تغيرت بالضرورة صلاحياتنه واشير هنا الى ان الاعلام يحتاج الى اصلاح فقد ظهر بعض الاعلاميين جعلوني اكرة مشاهدة التلفاز واتابع الاخباتر عن طريق الانترنت واصيبت بضغط من كثرة البلبلة لا اقول الجوفاء والمهاترات التي لا تفيد ومنظومة الاعلام تحتاج الى تطهير من اصحاب الاقلام الوطنية الشريقة في الاعلام نفسه وهم كثر .
الحبس في جرائم النشر امر صارت حوله الاقاويل في افترة الاخيرة فمع اي اتجاة تسير انت؟
حرية الرأي طالما تحترم حرية الاخرين كلنا يرحب بها ولكن ليس لكونك صحفي وتحمل كارنية الصحافة ان تشتم وتلعن وتسب دون رادع فاذا حدث وسمحت به الدولة فاسمح لي كاستاذ جامعي ممارسة نفس سياستك بمنطوق الحرية وبالتالي سينحدر مستوى الاخلاقيات في المجتمع ويصبح الجو العام بيئة لا تصلح لاي فكر
ما اهمية وجود فريق رئاسي يعمل بجانب الرئيس؟
الفريق الرئاسي هو مجموعة من المتخصصين في مجالات مختلفة يعملون كفريق واحد كمطبخ لصناعة القرار ووجود كفاءة متنوعة ومتخصصة يمثل فائدة كبيرة في جودة اتخاذ القرار .
البعض يرى ان المنتمين للاحزاب الاسلامية قد احتلوا العدد الاكبر في قائمة مستشاري الرئيس؟
المنهجية التي صار بها الدكتور مرسي هي اختيار الكفاءات وليس المجاملات فهو بطبيعته حازم في قرارته في كل ما يخدم الوطن مهما كانت التجربة .
الدكتور احمد عمران يصف نفسه بانه من شباب الثورة فهل كان لك دور ايام الثورة؟
يشهد الله اني كنت مثل اي شاب متواجد في التحرير اشعر بمرارة حتى انقشع الظلم وكنت مسؤولا عن لجان التفتيش بميدان التحرير، ومن المصادفات التي اعتز بها بعض الشخصيات التي كنت التقى بها عندما تدخل الميدان مثل الدكتور ابو الغار وبعض الشخصيات الاخرى وقد منعت في احدى المرات مصطفى بكرى من دخول الميدان وكان بيديه حقيبة فرفضت دخوله حتى يتم تفتيشها فإذ به يقول لي انا مصطفى بكرى قلت وانا اساستاذ جامعي واعرفك ولابد من تفتيش الشنطة وكثيرا ما قمت بالقاء القبض على عدد من ضباط وامناء الشرطة الذين ينتتمون لجهاز امن الدولة كما قمت بتفتيش احد ابناء عمومتي عندما اراد الدخول الى الميدان اثناء الثورة وقمت بانشاء وتأسيس النادي السياسي لابناء قنا بعد الثورة من اجل تثقيف الشارع القائي ثقافيا وقمت بعمل عدد من المشروعات التمنوية كمنح من جامعة الدول العربية في قنا .
خبرتك الهندسية في عمل البرماجيات هل وظفتها في انتاج مشروعات توثق الثورة او امور اخرى؟
حاليا اعكف على توثيق الثورة بالتعاون مع جمعية مهندسي البرماجيات التي تبنت المشروع كما اعكف ايضا على مشروع اخر نعتبره من اعظم المشاريع اللتي ادخرها للدار الاخرة وهو توثيق السيرة النبوية المشرفة بالزمان والمكان والاح-داث والاشخاص بالتعاون مع المؤسسة المكية – المدنية بالسعودية والهدف من المشروع هو الاطلاع على الموقع من خلال الاحداث الموثقة بالخرائط والرسومات النادرة والتي تصل الى اكثر من 300 الف وثيقة ويتم ذلك بالتعاون مع الازهر الشريف.
كيف يرى «عمران» النجاح ؟
بداية اقول الله استعملني لخدمة الوطن وان اتعبد اليه بهذا الامر فاذا استطعت اؤدي عملي بشكل اكثر من المطلوب فهو نجاحي اما اختياري لهذا المنصب فليس بنجاح وانما تكليف ومهمة شعرت بالخوف عندما سمعت بالخبر واطلب ممن يعرفني ومن لا يعرفني الدعاء.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.