هل تظل «القائمة الانتخابية الموحدة» دربا من دروب التمنى لن تسلكه الأحزاب رغم الاجتماعات المغلقة والمباحثات والتربيطات؟ أم أن قوانين الانتخابات المعقدة وتقسيم الدوائر الذى يصعب المهمة على الأحزاب الجديدة والقديمة ستجبرهم على تنسيق انتخابى من نوع ما؟.. الدكتور وحيد عبد المجيد رئيس لجنة التنسيق الانتخابى بالتحالف الديمقراطى لأجل مصر، أكد أن التحالف تلقى تصورا من عدد من أحزاب الكتلة المصرية بشأن التنسيق الانتخابى فى ما بينهم، كان محل ترحيب من التحالف الذى يدرس جميع الاقتراحات للعمل الوطنى المشترك. المقترح الذى تقدم به عدد من الأحزاب هى «مصر الحرية، والمصرى الديمقراطى، والمصريين الأحرار والوسط والعدل» تأرجح بين القائمة الموحدة والتنسيق الانتخابى على مستوى أقل وفقا لتأكيدات عبد المجيد. الدكتور محمد أبو الغار عضو مجلس أمناء الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، قال فى تصريح خاص ل«التحرير» إن فكرة القائمة الموحدة طرحت بجدية لأول مرة خلال الاجتماع الذى جمع عددا من ممثلى الأحزاب بمقر «دار الشروق» فى استضافة الناشر إبراهيم المعلم، لافتا إلى أن الدكتور مصطفى النجار عضو اللجنة التنسيقية لحزب العدل، هو من دعاه شخصيا لحضور الاجتماع ممثلا عن الحزب المصرى الديمقراطى لكن الاجتماع لم يصل إلى شىء ملموس، وبعدها جرى اجتماع آخر لم أحضره. أبو الغار أكد أن حزبه لم يعرض قائمة موحدة ولا يرفضها، فهى محل نقاش، ولكن وفقا لشروط وقواعد منظمة، بحيث تكون تحت مظلة قومية ولا يزعم أحد تزعمها مع وجود ضمانات لتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه بين الأحزاب بعد أن يقدم كل منهم مطالبه بوضوح.
المهندس باسل عادل عضو المجلس الرئاسى لحزب المصريين الأحرار قال إن الحزب لم يطلب قائمة موحدة ولم يعرض أى تصورات على التحالف الديمقراطى، مؤكدا فى تصريحات ل«التحرير»: دُعينا من شخصيات ورموز فى المجتمع إلى اجتماعات تنسيقية، كان آخرها الأسبوع الماضى ونحن مع أى تنسيق يكون على أرضية مبادئنا وشخصيتنا الواضحة، فلن نسمح لأى تحالف أن يبعدنا عن أهدافنا التى تأتى على رأسها الدولة المدنية التى نحملها على أكتافنا، مضيفا أن هدف مساعى التنسيق بين الأحزاب المختلفة أن نرى البرلمان القادم توافقيا لا تنافسيا، لأنه المجلس الذى سيضع الدستور. عادل أكد أن المصريين الأحرار لن يقضى على مبادئه وشخصيته الثابتة، وهو جاهز لخوض الانتخابات بنحو 300 مرشح، هناك 200 منهم على الأقل أقوياء وفرصهم كبيرة فى الفوز. عصام سلطان نائب رئيس حزب الوسط، نفى تقدم الحزب بعرض أو طلب قائمة موحدة، لافتا إلى أن التصور الذى تم وضعه مؤخرا قد انبثق عن اجتماع عدد كبير من الأحزاب لوضع إطار جامع لقائمة وطنية واحدة. دكتور عمرو حمزاوى مؤسس حزب مصر الحرية، رفض التعليق على كلام الدكتور وحيد عبد المجيد بالتأييد أو النفى قائلا: إن الأحزاب اتفقت على عدم التصريح للإعلام بأى معلومات لحين الانتهاء من المباحثات والوصول إلى قرار.