شهد المجلس الشعبي المحلي لمحافظة الإسكندرية اليوم زيارة الدكتور خالد علم الدين، مستشار الرئيس لشؤون البيئة، دكتور عماد عبد الغفور، رئيس حزب النور و مستشار الرئيس للتواصل المجتمعي، ظهر اليوم الإثنين، وألتقوا بالمستشار محمد عطا عباس محافظ الإسكندرية لبحث المشكلات التي تواجهها المحافظة . قال دكتور خالد علم الدين أن القضايا البيئية لا تنفصل عن الملف الأمني ويجب التنسيق بين الجهات التنفيذية في الملفين للتعاون، مشيرا إلي حالات إستيلاء البلطجية علي مدافن المخلفات البيئية خاصة مدفن برج العرب غرب الإسكندرية والتي تستلزم التنسيق مع وزارة الداخلية ومديرية أمن الإسكندرية . وأوضح أن هناك مبادرة من عدد من منظمات المجتمع المدني لحل مشكلة جمع المخلفات البيئية عن طريق جمع المخلفات مباشرة من المنازل، لافتا إلي إحتمالية دخول شركة خدمات بيئية أخري للقيام بأعمالها من خلال الإهتمام بإثنين من أحياء الإسكندرية، أحدهما راقي والأخر شعبي مما يساعد في حل تلك الأزمة . فيما أكد علي ضرورة إستغلال المسطحات المائية مثل قناة المحمودية كإستغلال سياحي، مضيفا أنه ضد ردم الترع، ولكن توجد كثير من المصارف غير مستغلة سيعمل علي إستغلالها كحدائق عامة، قائلا «ذلك ليس من الترف ولكنه حق من حقوق المواطن». وتطرق إلي مشاكل المباني المخالفة حيث أعتبر أن الإسكندرية هي الأشهر علي الإطلاق في باب المباني المخالفة، مؤكدا أنه تم إستعراض تلك المشكلة مع محافظ الإسكندرية وحصر عدد المخالفات الداهمة الخطر في المباني والتي وصلت إلي 6 ألالاف مبني ، بخلاف 21 ألف مبني مخالف . منوها أن الأمن حاليا غير قادر علي القيام بإزالة تلك المخالفات في وقت واحد وقال إذا لم نتعامل مع مخالفات البناء بشكل جاد فلن نستطيع مواصلة عملنا في الملفات الأخري، مضيفا أن أحد المشاكل الرئيسية في تفاقم أزمة مخالفات البناء هي التواطؤ بين بعض موظفي الدولة وأصحاب المباني معتبرا أن أجهزة الدولة جزء من المشكلة بدلا من أن تكون جزءا من الحل، مطالبا المواطنين بالإبلاغ عن أي حالة مخالفة بناء لإن صمتهم يعتبر إشتراكا في تلك المخالفة. من جانبه قال الدكتور عماد عبد الغفور أن إجتماع اليوم تناول قضايا بحث الحوار المجتمعي، مؤكدا علي ضرورة أن تقوم الجامعات بدروها في قضية الحوار المجتمعي، لافتا أن هناك جامعات بالفعل بدات في القيام بدورها وأشار إلي إجراء مقابلة مرتقبة مع رئيس جامعة الإسكندرية دكتور أسامة إبراهيم ، ودكتور إسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الإسكندرية لبحث مايمكن عمله في الحوار في دعم ملف الحوار والتواصل المجتمعي . وتحدث عن المشاكل التي تواجه أطياف مختلفة علي مستوي الجمهورية مثل قضية النوبة في الجنوب ومشاكل المواطنين في سيناء قائلا «أن المواطنين في تلك المناطق يعتبرون أن كل ميزانيات الدولة يتم صرفها علي القاهرة والمدن الرئيسة فقط». أما عن ملف الفتنة الطائفية قال أن هناك مشاكل داخل التيارات الدينية من الإسلاميين والمسيحيين ويجب التواصل معهم، مؤكدا أن أكثر ما يهدد الأوضاع في الدولة هو إشعال الفتن الطائفية التي تخرج من أبسط المشاكل، مطالبا بإيجاد طريقة لفض ذلك النوع من المنازعات مبكرا حتي لا تتحول لفتنة طائفية. وحول الإجراءات التي يجب إتخاذها لإحتواء الإحتجاجات المتصاعدة بالإسكندرية قال لن نستطيع التعامل مع كافة المشاكل بطريقة واحدة لإن كل إختصاص له مشاكله ويجب أن نتعامل بواقعية مع تلك الملفات، لإن ظاهرة المطالب العمالية والفئوية ستؤثر علي الإقتصاد المصري .