ستنضم القاهرة إلى العديد من مدن العالم في الإحتفال باليوم العالمي للسلام الذي أقرته الإمم المتحدة ويوافق 21 سبتمبرمن كل عام. حيث ستنظم ماستربيس وهي مبادرة أهلية غير هادفة للربح من أجل السلام على مدى أسبوع كامل العديد من الأنشطة المختلفة من أجل إتاحة فرصة لخوض تجربة السلام لأكبر عددٍ ممكن من المشاركين وتشجيعهم على تفعيل مبادئ السلام والتسامح في المجتمع.
و هي تعتبر المبادرة الأولى من نوعها لوضع القاهرة على خارطة مدن العالم التي تحتفل باليوم العالمي للسلام، وذلك من خلال هذه المبادرة التي أطلقتها ماستربيس للاحتفال بهذه المناسبة بطريقة مختلفة تتماشى مع روح الثورة المصرية الجديدة والتي كان شعارها سلمية.. سلمية.
حيث تقوم مبادرة السلام ماستربيس بتنظيم أسبوع كامل من 16حتي 23 سبتمبر وتقوم فيه بالأنشطة التي تحتفل بالسلام في جميع أنحاء القاهرة، بالتعاون مع عشرات المنظمات الغير حكومية، والفنانين والموسيقيين، والفنانين والمحاضرين. لتمنح المشاركين فرصة في استيعاب الجوانب المتعددة و المعاني المختلفة للسلام وتوفير سبل جديدة للمشاركات السلمية والترفيهية.
و صرح مؤمن زكي مسئول المبادرة «نحلم أن تتحول القاهرة إلى قرية للسلام، وأن تستعيد مكانتها التاريخية كمرفأ للحضارة والسلام والإندماج و لذلك ندعوكم جميعا للإنضمام الينا في تحقيق هذا الحلم، حيث أن مبادرة ماستربيس تهتم بإحياء معنى رفيع كالسلام والتعايش وكذلك تعليمها لأبنائنا.
فهذا العام وإنطلاقا من تجربة مصغرة في نادي الجزيرة الرياضي العام الماضي لمدة يوم واحد، حيث تخطط ماستربيس ان تستضيف القاهرة نشاطات من شأنها تعزيز قيمة السلام، بمشاركة فعالة من شباب مصر الذين قادو أول ثورة سلمية في التاريخ حتى لا تنتهي تلك الحالة السلمية التي كانت في ميدان التحرير وأن تنتقل لجميع جوانب حياتنا المجتمعية.
وترجع فكرة الاحتفال باليوم العالمي للسلام لعام 1981 والذي تكرسه منظمة الأممالمتحدة لدعم ثقافة السلام فى العالم، وعالميا هذا اليوم هو دعوة للتوقف عن العنف والصراع على المستوى العالمي لمدة 24 ساعة وإلقاء الضوء على مجهودات نشر ثقافة السلام ومنع العنف خلال العام المنصرم.
بالرغم من أن رسميا مصر من الدول المعترفة بهذا اليوم، الا أن القاهرة ليست مدرجة على قائمة المدن التي تحتفل به و هذا على النقيض من أن معظم دول العالم بثقافاتها المختلفة وعاداتها المتنوعة تحتفل بالسلام كل علي طريقته.
لذلك هي فرصة لترجمة ما نؤمن به في حياتنا من قيم السلام والتسامح، فالسلام له نظرة محددودة في مجتمعتنا حيث تستخدم فقط كمعنى مضاد للحرب، ولكن السلام يمتد ليشمل السلام الإجتماعي مثل التوائم بين أصحاب الديانات المختلفة وأبناء الحضر والريف وأبناء الصعيد وسيناء والوجه البحري، وبين الأغنياء والفقراء ومتوسطي الحال وأفراد البلد الواحد أيضا.
و هذا العام أيضا يحمل مناسبة إضافية خاصة و أنها ستمثل الانطلاقة الرسمية لماستربيس و للتتويج عامين كاملين من التحضيرات المكثفة لاطلاق المبادرة رسميا و التي ستعمل على أكثر من صعيد لنشر ثقافة السلام من خلال شكل فني جديد و مختلف عن المبادرات السابقة.