قالت جميلة إسماعيل «عضو لجنة تسيير الأعمال بحزب الدستور» ، أن الحزب لم يتأسس حتى يتم سحب البساط من تحت أقدام كيان أو فصيل أو للعداء مع أحد، ولم يتم تأسيسه خوفا من تيار بعينه خاصة الإسلام السياسى، وأن الذى يميز حزب الدستور عن غيره أن أعضائه لا يتبعون مبدأ «السمع والطاعة» وتجمعهم كان بإرادتهم الحرة . وأشارت أنها مشفقة على التيار الحاكم حاليا لأنه أمام مهمة شاقة وأنها تتمنى له التوفيق، مشيرة أنها على استعداد أن تهتف بإسم الإخوان وبإسم الرئيس «مرسى» إذا استطاع أن يوفر الحياة الكريمة للشعب المصرى لأن هذا ذلك هو الهدف الأسمى الذى يتطلب تضافر جهود الجميع، مضيفة أن الحزب يحاول أن يضم إليه التيارات الأخرى التى تسعى لنفس الأهداف. جاء ذلك خلال حفل السحور الذى نظمه حزب الدستور بالإسكندرية بحضور الفنان عبد العزيز مخيون «عضو مؤسس بالحزب»، والدكتور محمد يسرى سلامة «عضو مؤسس بالحزب وعضو حزب النور الأسبق»، والأستاذ محمود عبد الجليل «عضو مؤسس بالحزب» ، والمهندس هيثم الحريرى «عضو لجنة تسيير الأعمال عن حزب الدستور بالإسكندرية»، فضلا عن حضور المئات من شباب الثورة بالإسكندرية من مختلف الأطياف السياسية. وأضافت «لا نريد أن نشعر ان تأسيسنا لهذا الكيان خوفا من احد، لأننا نريد تأسيس كيان سياسى تنظيمى قوى، لا يكون سبب وجوده هو الخوف من سلطة ما أو من وجود تيار أخر موجود فنحن حزب ضد التأليه، وضد أن نميز شخص بعينه، نحن حزب قوى بأعضائه». وأوضحت جميلة إسماعيل أن حزب الدستور ليس هدفه التوكيلات والعدد معتبرة أن ذلك من الشكليات، مشددة على ضرورة أن يتحقق الشعار الذى يقوم عليه الحزب منذ بداية الثورة العيش والحرية والعدالة الاجتماعية، من خلال توصيل الأفكار البسيطة والمساعدة فى خلق الوعى الشعبى ، قائلة «إن خلق الوعى أهم بكثير من إسقاط مبارك وغيره». وفيما يتعلق بالأحداث التى تشهدها سيناء، أكدت إسماعيل انها ضد البنود المقيدة للاتفاقيات التى أبرمتها مصر، خاصة البنود الظالمة التى تعانى منها البلاد باتفاقية كامب ديفيد والتى طالبت من الرئيس مرسى أن يراجعها، مشددة أنه طالما كانت سيناء خالية من الحماية ستكون دائما معرضة للخطر . وعن الهيكل التنظيمى للحزب وأفكاره قالت «جميلة» أنه لا يوجد بالحزب امتياز لأى أحد وخاصة لمن هم ينتمون للقاهرة ، وسيكون الجهد هو الفيصل ، لافتة أن فكرة الأقدمية والأسبقية أنه لن يكون لها معنى إلا من خلال العمل بجهد. وأشارت أنه لم يحدث أى اتصال مباشر بين حزب الدستور وبين حمدين صباحى «المرشح الأسبق لرئاسة الجمهورية ، لدمج الحزب بالتيار الشعبى المصرى». من جانبه قال الفنان عبد العزيز مخيون «عضو مؤسس بحزب الدستور» أن ذلك الحزب كان ينبغى أن يولد من ميدان التحرير لحظة سقوط النظام البائد، متمنيا له أن يجد نفسه وسط الجماهير ، وأن يعمل على تكوين عقيدته السياسية والفكرية، مؤكدا أن عليهم أن يجدوا الخطاب الذى يتم التواصل به مع الناس بشكل سياسى و اجتماعى قريب من حياتهم ومشاكلهم اليومية . وشدد مخيون على ضرورة أن يبنى الحزب قواعده فى كافة المدن، مؤكدا على ثقته فى مقدرة شباب الحزب على إرساء قواعده فى ربوع مصر فى وقت سريع . فيما قال الدكتور محمد يسرى سلامة «عضو مؤسس بحزب الدستور» أن ذلك هو الوقت المناسب لعمل كيان حقيقى يحقق أهداف الثورة، مبينا أن شعارات أهداف الثورة استهلكت كثيرا، وأن الحزب الحاكم حاليا يتحدث عن الثورة كأنها ملك خاص له . وأضاف أن حزب الدستور هدفه بناء تيار مصرى حقيقى يعبر عن الرجل العادى سواء كان مسلم أو مسيحى مهما اختلفت درجة تدينه، لأن الأهم من ذلك أن يكون عنده وعى، خاصة وأن التحديات التى تواجه كافة الأطياف واحدة ويجب ان نواجهها جميعا . وأكد أن من شاركوا بالثورة لا يمكن يتركوا مصر بهذا الوضع الذى أصبحت عليه، قائلا «ولا يمكن أن نترك البلد هكذا للأجيال القادمة، لأننا مدينين لأبنائنا بتأسيس دولة محترمة بعيدا عن الشعارات والأيدلوجيات التى لا معنى لها، موضحا أن حزب الدستور له ايدلو جية متمثلة بالأهداف الأساسية التى ثار الشعب من أجلها، عيش حرية عدالة اجتماعية، وهى أشياء أساسية لا يختلف عليها أحد». وأشار أن فكرة الحزب ، تشبه فكرة حزب الوفد بعد ثورة 1919 والتى تمثلت فى تحقيق التقدم الوطنى، والتخلص من الفساد والإهمال والفوضى، وإيجاد دولة القانون التى تحقق العدالة لكافة مواطنيها، نافيا أن يكون هدف الحزب حصد مجرد أصوات انتخابية وأعضاء بلا فعالية، بل تحقيق نتيجة تضمن أن يكون الحزب هو الموجه للمجتمع فى الفترة القادمة، من خلال إيجاد توعية مجتمعية حقيقية . وتابع «استغرقنا فترة كبيرة فى انتقاد الأحزاب والتيارات الأخرى، وتناسينا المجهود الذى يجب أن يبذل على أرض الواقع، مستبعدا أن يكون حزب الدستور فى خصومة مع أى تيار، ولا يوجد داخله إقصاء لأى أحد . وأعرب عن استياءه من عزوف قطاع كبير من الناس الذين كانوا يتعاطفون مع الثورة، قائلا «نحن لا نلوم هؤلاء لأنهم لم يلمسوا أشياء حقيقية يستمر من خلالها إيمانهم بالثورة ، ولكن هذا سيتحقق عندما يرى المواطن العادى أن هناك تحسن فى حياته المعيشية».