خيم الحزن على الاسماعيلية وهي تودع جثامين اثنين من ابناءها المجندين الذين استشهدوا في الهجوم على النقاط الحدودية بسيناء وهما الشهيد مجند «محمد محمود البغدادي والشهيد مجند محمد سليم سلامة» . واتشحت عزبة الفدائية التابعة لقرية المحسمة القديمة بابوصوير بالسواد حزنا على فقدان احد شباب العزبة محمد محمود البغدادي والذي يعرفه الجميع بالاخلاق والطيبة . من داخل منزل الشهيد البغدادي التقينا بشقيقته سارة التي كانت تنتظر عودة شقيقها اليوم الثلاثاء لتناول الافطار معها ومع الاسرة في اجازته التي كان من المقرر له ان تكون اليوم الثلاثاء ولكن الاقدار شاءت ان يعود اليها في تابوتا ملفوفا بعلم مصر . لم تردد سوى «حسبنا الله ونعم الوكيل ..شهيدا ان شاء الله» وانتابتها حالة من البكاء والانهيار وهي تتمنى ان يعود اليها شقيقها كما وعدها . تقول سارة «كان دائما ما يخبرني انه يتعرض للموت وكل زملاءه في كل لحظة بسبب هجمات متعددة في منطقة الحدود» وتقول لم تبلغنا اي جهة رسمية بخبر استشهاد محمد الا في صباح اليوم الثاني من الحادث وتواصل «محمد لم يكن الاول ولن يكون الاخير طالما هان على كل مسئول دماء شباب البلاد » وتقول ان محمد البالغ من العمر 21 عاما كان حريصا على اداء الصلاة في وقتها وكان يتمنى ان ينهي الخدمة ليتمكن من الحصول على فرصة عمل يستطيع بها مساعدة والده في تربية اخواته الخمسة. وقال والد الشهيد «محمد سليم سلامة » 22 سنة احد ضحايا الهجوم اكد ان الجنازة العسكرية التي تعد لابنه وزملاءم لن تعوضه عن خسارته لابنه الذي مات دون اي ذنب اقترفه .وقال انه وجميع اهالي الضحايا لن يستطيعوا ان يغفروا للمقصرين ما تسببوا فيه .وقال ان حق ابنه لن يعود الا بوقف مثل هذه الهجمات على الحدود وفي كافة ارجاء الوطن وطالب بسرعة القاء القبض على الجناة واعدامهم امام العامة . وقالت نجلاء فتحي شقيقة المجند احمد فتحي المصاب في الهجوم «التقيت باحمد في مستشفى العريش وكانت الدماء تنزف من بطنه وقدمه وكان في بكاء شديد وهو يردد « صحابي كلهم ماتوا .. ربنا المنتقم » . وقالت احمد اخبرني ان الجناة اطلقوا عليه وعلى كل الجنود النار وبعدها قاموا بضرب الجنود على رؤوسهم ليتأكدوا من وفاتهم .وقالت انه اخبرها انه ادعى الموت حتى ينجو من القتل لان الجناة قاموا بالتأكد من مقتل كل جندي كان لازال على قيد الحياة بعد اطلاق النار.