عقد المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الأحد، اجتماعًا مع عدد من ممثلي الجمعيات الأهلية والشركات والمؤسسات العاملة في مجال خدمة المجتمع في مصر، وذلك بحضور وزيرة التضامن الاجتماعي غادة والي، وذلك لمتابعة جهودها في إطار تنفيذ مبادرة "شهر الخير" التي أطلقها رئيس مجلس الوزراء. وقالت وزيرة التضامن الاجتماعي، إن المبادرة التي تم إطلاقها تحت مظلة رئاسة مجلس الوزراء، تهدف إلى تنسيق جهود المجتمع المدني في شهر رمضان، من خلال تجميع الأنشطة والتبرعات التي يقدمها الشركاء الحكوميون وشركاء المجتمع المدني والقطاع الخاص، بهدف ترشيد توجيهها إلى الفئات المستحقة مع توفير الضمانات لتغطية كافة المناطق الجغرافية، لتعظيم الاستفادة من الأعمال الخيرية في هذا الشهر الكريم. وأضافت والي، أن شركاء مبادرة "شهر الخير" هم: الجمعيات الأهلية، وتضم نحو 16 جمعية أهلية، ثم القطاع الخاص ويضم اتحاد بنوك مصر وعددًا من البنوك التجارية والشركات، ثم الحكومة ممثلة في وزارات التضامن والتموين والتنمية المحلية، وعدد من الجهات. وأشارت الوزيرة إلى أنه تم التنسيق بين شركاء المبادرة عن طريق عقد الاجتماعات الدورية والاتصالات الإلكترونية والهاتفية، لاستيفاء كافة البيانات الخاصة بالتبرعات والأنشطة في مصفوفة واحدة متكاملة. وأكدت والي أن العمل يجري للوصول إلى آلية للتعرف على الأسر الفقيرة مع توفير ضمانات لعدم حصول نفس الأسر على نفس الخدمات من مصادر مختلفة، وأن ذلك يتطلب توحيد قواعد البيانات بين كافة الشركاء وإتاحة تداول تلك البيانات فيما بينها. ولفتت الوزيرة إلى ضرورة إعطاء أهمية خاصة لبعض المناطق العشوائية والمحافظات الحدودية وبعض الفئات من ذوي الاحتياجات الخاصة، وكذلك ضرورة تعبئة الموارد المحلية نحو زيادة فرص التوليد والتشغيل، وتعظيم دور الإعلام بشكل إيجابي نحو التوعية بالدور التنموي تجاه الفئات المستفيدة. وأضافت أنه تم الاتفاق على عقد حملة قومية لعلاح مرضى فيروس سي بالتنسيق بين وزارتي التضامن الاجتماعي والصحة وشركات الأدوية وممثلين لغرفة الأدوية. في السياق نفسه، قدم ممثلو الجمعيات الأهلية والشركات والمؤسسات العاملة في مجال خدمة المجتمع في مصر، عرضًا حول أبرز الجهود التي يبذلونها في مجال العمل الخيري وخدمة المحتاجين، ومن بينها التبرعات الغذائية المتمثلة في "كرتونة رمضان"، وتقديم الوجبات، وعقد موائد الرحمن، ثم الأنشطة الصحية والمتمثلة في إجراء عمليات قلب وعيون، وعلاج فيروس سي، وتقديم أطراف صناعية وكراسي متحركة، ثم الأنشطة المختلفة المتمثلة في توفير فرص العمل، وإجراء دورات تدريبية، وفك أسر الغارمات، وغيرها من المبادرات التي تفيد المجتمع والمواطن. وعرضت وزيرة التضامن الاجتماعي خرائط توضح التوزيع الجغرافي لكل ما يتم تقديمه من شنط وكراتين رمضان، وموائد الرحمن، والوجبات الساخنة والجافة، ورؤوس الماشية، ثم عرضت تحليلًا لأبرز مؤشرات هذا التوزيع الجغرافي. ووجه رئيس مجلس الوزراء بتكثيف الأعمال الخيرية في المناطق العشوائية، والاهتمام بالمدارس التي تضمها تلك المناطق على وجه الخصوص، وضرورة رفع كفاءتها وتطويرها، مؤكدًا أن التعليم هو الضمانة الحقيقية للتنشئة السليمة وتقويم السلوك وإعداد أجيال جديدة متعلمة وواعية تساهم في بناء وطنها.