قررت الأممالمتحدة، مساء الأربعاء، تمديد المفاوضات في جنيف بين ممثلي الحكومة الشرعية اليمينة والمتمردين الحوثيين، إلى الجمعة على الأقل بعد ما كان من المقرر أن تنتهي الخميس. وأعلن أحمد فوزي، المتحدث الرسمي باسم الأممالمتحدة في جنيف، إن جميع أطراف المفاوضات اليمنية هناك اتفقت على هدنة إنسانية في اليمن، تبدأ من أول أيام شهر رمضان، وينتظر أن يتم الإعلان عنها خلال الساعات القليلة القادمة، واصفًا المفاوضات بأنها "جيدة". ميدانيا، قتل شخصين وأصيب آخرون في قصف لطائرات التحالف العربي لدعم الشرعية، استهدف تجمعات للحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح بقذائف الهاون على حي البساتين في مدينة عدن. يأتي ذلك في أعقاب انفجار نحو 4 سيارات ملغومة قرب مساجد وأحد مقرات جماعة الحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء، مما أدى إلى مقتل وإصابة ما لا يقل عن 50 شخص، في هجمات منسقة أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنها. وفي وقت سابق، قال سكان إن مقاتلين حوثيين في وسط اليمن نسفوا منزل عضو البرلمان عبد العزيز جباري أثناء وجوده في سويسرا ضمن وفد الحكومة اليمنية المشارك في محادثات السلام. من ناحية أخرى، أشادت صحيفة بلومبرج الأمريكية في افتتاحيتها بالولاياتالمتحدة واستهدافها لناصر الوحيشي، الرجل الثاني في تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، وقتله خلال غارة أمريكية. موضحة أنها قامت بذلك، وفقًا لمسؤولين أمريكيين مطلعين على مجريات الأحداث، دون وجود أمريكي رسمي في اليمن ودون شراكة مع جهاز استخباراتي أو جيش لدولة أخرى. وتابعت أنه بعد استيلاء الحوثيين على صنعاء فبراير الماضي، وإطاحتهم بالرئيس هادي، أغلقت السفارة الأمريكية في اليمن أبوابها، وأجلَت الولاياتالمتحدة معظم قوات العمليات الخاصة، مضيفة أن كثير من الخبراء قالوا آنذاك أن الحرب الأمريكية ضد القاعدة في اليمن انتهت، لكن الحكومة الأمريكية لا يزال لديها أقمار صناعية وطائرات بدون طيار لمراقبة الإرهابيين وتجسس على اتصالاتهم التي أهملوا تشفيرها. ومضت بلومبرج قائلة "إن الولاياتالمتحدة تمكنت من الاستمرار في مراقبة شبكة الوحيشي دون جواسيس أو تعاون يمني لمكافحة الإرهاب"، مشيرة إلى أن مقتل الوحيشي ليس بالأمر الهين، وأنه لم يكن مجرد زعيم لأخطر فرع للقاعدة، حيث تمت ترقيته في 2013 إلى ما يعادل "مدير عام القاعدة"، على حد قول الصحيفة، المسؤول عن العمليات الخارجية لجميع فروع التنظيم. وأخيرًا قالت "انتهت فترة الوحيشي الأسبوع الماضي، والفضل للطائرات الأمريكية بدون طيار، وقدرة الإدارة الأمريكية على مراقبة شبكات القاعدة في اليمن عن بعد".