أسدل الستار عن ناصر عبد الكريم عبد الله الوحيشي الملقب ب"أبو بصير" أو الرجل الثاني في تنظيم القاعدة، زعيم التنظيم بجزيرة العرب، بعدما أكدت الاستخبارات الأمريكية اليوم الثلاثاء، مقتله، في إحدى الغارة الأمريكية بطائرة بدون طيار في اليمن. الوحيشي الذي قاتل في أفغانستان بعد أن غادر لها عام 2002، بعد دخول الولاياتالمتحدة في حرب على حركة طالبان والقاعدة، ثم توجه إلى إيران، التي استطاعت اعتقاله، وتم تسليمه لليمن، وسُجن لمدة عامين في سجن الأمن المركزي بالعاصمة اليمنية صنعاء. وُلد الوحيشي سنة 1978 في مدينة البيضاء باليمن، ولاحقته الاستخبارات الأميركية طويلا، بعد أن استطاع أن يهرب ضمن 26 آخرين من سجن صنعاء الذي يوصف بأشد السجون أمنًا في فبراير 2006، بعد أسبوع واحد من إعلان الولاياتالمتحدة أن اليمن لم يعد يشكل تهديدا على أمنها القومي. ففي نهاية تسعينيات القرن الماضي، انضم الوحيشي إلى أحد معسكرات تنظيم القاعدة في أفغانستان، وخلال سنوات قليلة بات من المقربين من زعيم التنظيم الراحل أسامة بن لادن، حيث شغل منصب السكرتير الخاص له. استطاع الوحيشي السيطرة على محافظة أبين اليمنية بالإضافة إلى أجزاء من محافظة البيضاء وشبوة، خيث استطاع قيادة التنظيم بعد مقتل القيادي بالتنظيم، أبو علي الحارثي في إحدى الغارة الجوية الأمريكية عام 2002. عام 2009 أصبح زعيمًا لتنظيم القاعدة بجزيرة العرب بعد اندماج فرعي القاعدة في اليمن والسعودية، وفي عام 2011 وعقب إعلان مقتل بن لادن، أعلن الوحيشي ولائه لأيمن الظواهري في رسالة مطولة جاء فيها "من الجندي ناصر الوحيشي: أبايعك على السمع والطاعة في المنشط والمكره، والعسر واليسر، لن تروا منا إلا صدق اللقاء والصبر عند البلاء والشدة على الأعداء"، ثم اختاره الظواهري نائبًا له بعد ذلك. تولى الوحيشي التخطيط لمحاولة تفجير طائرة ركاب أمريكية أثناء قيامها برحلة إلى مدينة ديترويت في 25 ديسمبر 2009. الحكومة اليمنية أدعت مقتل الوحيشي في 28 أغسطس 2011، بينما أصدر بيانا في 6 ديسمبر 2011 أكد فيه أن التنظيم سيشارك في فك الحصار الذي فرضته جماعة الحوثي على دماج. 16 يونيو 2015.. هو تاريخ نهاية مسيرة الرجل الثاني لتنظيم القاعدة، ناصر الوحيشي، ليلحق بزعيمه أسامة بن لادن.