شدد بيير كرينبول المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (الأونروا)، اليوم الإثنين، على أن المجتمع الدولي ومجلس الأمن فشل فشلا سياسيا كبيرا في حل قضية اللاجئين الفلسطينيين ، حيث إنهم لايزالون يعانون من الحصار والإغلاق والاحتلال الذي يستمر منذ عام 1948. وقال كرينبول "إن الوكالة لا تلعب دورا سياسيا بخصوص قضية اللاجئين الفلسطينيين وإنما تؤكد على أنهم ليسوا أرقاما إحصائية بل هم بشر لهم تطلعاتهم وأحلامهم ويجب النظر إليها وإلا فإن المجتمع الدولي كله سيدفع ثمن غياب هذا الحل السياسي". وناشد الدول المضيفة للاجئين الفلسطينيين مشاركة إدارة وكالة الأونروا في زيادة عدد الدول المانحة والمتبرعين وكيفية الارتقاء بالخدمات التي يتم تقديمها..منوها بأن اجتماعات اللجنة الاستشارية تعتبر فرصة للمراجعة والتأمل في وضع اللاجئين اليوم وتحديد الإنجازات التي تحققت منذ نشأتها في العام 1950. وتطرق المفوض العام للأونروا إلى وضع اللاجئين في سوريا قائلا "إن عدد اللاجئين الفلسطينيين في سوريا كان يبلغ قبل الحرب الأهلية 560 ألفا إلا أن معظمهم تشرد داخل هذا البلد وفي بعض الدول المجاورة"..واصفا الوضع في مخيم اليرموك بأنه أسوأ ما يكون حيث كان يوجد فيه قبل بدء الأزمة السورية 160 ألف لاجىء فلسطيني إلا أن هذا الرقم تراجع إلى 18 ألفا بسبب دخول داعش في أبريل الماضي. وأعرب كرينبول عن أسفه لأن الوكالة لم تتمكن منذ مارس الماضي وحتى الآن من الدخول إلى اليرموك أو فتح ممر آمن لإنجاز هذه المهمة الضرورية والأساسية..لافتا إلى أن اللاجئين الفلسطينيين في المخيم يعيشون أوضاعا صعبة ومأساوية للغاية خاصة وأنهم فقدوا بيوتهم في العام 1948 والآن يعيشون مرة أخرى حالة من التشتت. وبخصوص مخيم نهر البارد في لبنان..أفاد بأن الوكالة تمكنت من إعادة بناء 55% من المخيم الذي دمر بالكامل كما أنها تتبنى خطوات محفزة جديدة لكي تؤمن الدعم المطلوب لبناء ما تبقى منه .. منوها بأن السعودية قدمت مساهمات كبيرة في هذا المجال. وبالنسبة لقطاع غزة..قال كرينبول "يعيش في القطاع 8ر1 مليون فلسطيني من بينهم 2ر1 مليون لاجيء مسجلون لدى الوكالة ويعيشون أوضاعا صعبة وعنيفة ، والآلاف منهم بدون بيوت بسبب الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة". ونبه إلى أن الشباب يشكلون 65% من أهالي غزة ولا يوجد لديهم مستقبل أو قدرة على الحركة وهو ما يشكل خطرا على مستقبل واستقرار المنطقة..مشيدا بتعامل الوكالة مع حالات الطواريء أثناء الحرب على غزة العام الماضي حيث أوت 300 ألف إنسان في مدارسها إضافة إلى استجابتها للأزمة في سوريا ومخيم اليرموك.