قال القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الشيخ خالد البطش، إن حكومة نتنياهو الحالية امتداد لحكومته السابقة التي شنت الحرب على غزة، معتبرًا أن "أفضل ما قدمه المجتمع الصهيوني هو حكومة اليمين (نتنياهو و نفتالي بينيت - وزير التعليم، و ايليت شاكيد - وزيرة العدل)، مضيفًا أن هذا استمرار للوجه الصهيوني الحقيقي. وحذَر "البطش" في تصريحات لها، اليوم الأربعاء، من انفجار غزة مجددًا في وجه الاحتلال الإسرائيلي، بسبب استمرار الحصار وإغلاق المعابر وعدم البدء في إعادة إعمار ما دمرته الحرب الأخيرة على القطاع في الصيف الماضي. وقال القيادي الجهادي "نحن أنهينا المعركة الماضية باتفاق وُقِع في القاهرة برعاية مصرية وأفضى إلى وقف إطلاق نار متبادل بالتزامن مع فتح المعابر وإعادة الإعمار والتواصل بين أهل غزة والعالم الخارجي". وتابع "العدو الإسرائيلي حتى هذه اللحظة لم يستجب للشرط الثاني المتعلق بإنهاء الحصار وفتح المعابر وإعادة الإعمار، وما زال المشردون المهدمة بيوتهم في العراء ويسكنون في بيوت غير لائقة". وأضاف "إذا لم يلتزم العدو باتفاق القاهرة، فهذه أسباب كافية لأن تنفجر الأمور مرة أخرى في وجه المحتل باعتباره المسئول عن تردى الأوضاع في قطاع غزة". واعتبر أن هذه حكومة نتنياهو لن تقدم شيئا للرئيس محمود عباس "أبو مازن" واستئناف المفاوضات معها "مضيعة للوقت" ونتيجتها "صفر" لأن المفاوضات هي انعكاس لموازين القوى على الأرض والآن كل المؤشرات لصالح الاحتلال. وحث البطش الرئيس عباس على عدم الذهاب باتجاه المفاوضات مجددًا والالتفات إلى إعادة ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي وإنهاء الانقسام وتفعيل اتفاق المصالحة بالقاهرة حتى يتمكن الشعب الفلسطيني بكل مكوناته من الاستمرار في المطالبة بحقوقه التاريخية والتمسك بثوابته ومواجهة حكومة نتنياهو اليمينية.