اعتاد الظهور حاملَا سلاحه مفتخرا بجسده الضخم، حليق الرأس ذو لحية كثة الشعر، معروف في العراق باسم "أبو عزرائيل" والبعض يحلو لهم إطلاق عليه اسم ب"رامبو العراق". ففجأة ودون تعريف سابق به، أخذت حسابات العراقيين في مواقع التواصل الاجتماعي، تتناقل صورا ومقاطع فيديو لشاب أسمر، يحمل البندقية والسيف، ويرتدي الزي العسكري غير الرسمي، كنيته أبو عزرائيل. وروجت وسائل الإعلام الموالية لما يعرف بالحشد الشعبي لهذه الشخصية بشكل مفرط، وأسبغت عليه مواصفات المقاتل المثالي، حتى إن البعض ذهب إلى حد الادعاء بأنه يحمل شهادة الماجستير وأنه أستاذ في إحدى الجامعات العراقية، لكن ذلك لم يكن حقيقيا. ينتمي أبو عزرائيل -واسمه الحقيقي أيوب آل ربيع- لكتائب الإمام علي إحدى فصائل الحشد الشعبي التي يقودها شخص يُدعى حجي شبل، وهو مقرب من رئيس الحكومة السابق نوري المالكي، ويحصل هذا الفصيل على تمويل من إيران، بالإضافة إلى امتلاك زعيمه ثروة كبيرة. وتواجه مليشيات الحشد الشعبي اتهامات متزايدة بارتكاب انتهاكات طائفية ضد المدنيين تشمل التعذيب والاختطاف وتدمير الممتلكات أثناء العمليات العسكرية التي تشهدها محافظات عراقية، لكن أبو عزرائيل يصر على أن رسالته موجهة لتنظيم الدولة الإسلامية الذي يسعى لسحقه، وفق تعبيره. وتشير تقارير صحفية عراقية إلى انشقاقه عن جيش المهدي عقب الاحتلال الأمريكي للعراق بعد تجميد الزعيم الشيعي مقتدى الصدر للجيش حينها، ثم انتمى بعدها إلى ميليشيا كتائب الإمام علي، التي تقاتل في صفوف الحشد الشعبي إلى جانب القوات الأمنية. ويطلق عليه معجبيه لقب "رامبو المقاومة الإسلامية العراقية"، وله 5 صفحات على "فيس بوك"، وقد شكّل مصدر رعبٍ وقلقٍ بين أبناء المكون السني، بسبب تصريحاته النارية، التي تحمل حقدًا طائفيًا. دائمًا ما يظهر بتسجيلات مصوّرة يتوعد أهالي المناطق السنية بالوعيد والعقاب، وكان آخرها ظهوره بمقطع مصور نشر على مواقع التواصل الاجتماعي يهدد أهالي تكريت والبوعجيل بطحنهم والأخذ بالثأر.