تواصل محكمة جنايات بورسعيد، يوم الأحد، سماع أقوال المسعفين الذين تعاملوا مع أحداث سجن بورسعيد، التي راح ضحيتها الضابط أحمد البلكي، وأمين شرطة أيمن عبد العظيم، و40 آخرين من أهالي بورسعيد، وأصيب 150 آخرون، بالقضية المتهم فيها 51 متهمًا. وأفاد المسعف، عطا الله حافظ، أنه مًعين على سيارة رفقة زميله سيد النحاس، تمركزا بشارع الصباح، على بعد 100 متر من قسم شرطة الشرق، وورده نبأ عن سقوط مصاب بمكان خدمته، فنقله إلى المستشفى، وكان مصابًا بطلق ناري، ولم يشاهد إصابات أخرى، لكنه علم بوجود إصابات ووفيات من خلال أجهزة اللاسلكي. وقال المسعف محمود العزب، إنه كان يقف على بعد 200 متر من سجن بورسعيد يوم 26 يناير 2013، وشاهد حالة من الغضب بين الأهالي وشباب الأولتراس، الذين حاولوا اقتحام سجن بورسعيد، وسمع بوفاة ضابط وأمين شرطة، ونقل مصابًا من الأهالي بطلق ناري في المخ، موضحًا أن الأهالي هم من حملوا ذلك المصاب، ووضعوه بالسيارة، وعلم أنه توفى حينما شاهد تطاير أجزاء من المخ جراء الطلق الناري. وأشار شاهد الإثبات إلى أنه شاهد هجوم الأهالي على السجن، وأطلقت القوات من داخل السجن أعيرة لتفريق الأهالي، ولم يشاهد مطلق النيران، ولا يعرف نوع الطلقات، واستمرتبادل إطلاق النيران قرابة 5 ساعات، من وقت صدور الحكم وحتى توقيت الغروب، لافتًا إلى أن 30 شخصًا توفوا خلال تلك الأحداث. وسألت المحكمة الشاهد، هل مصدر الطلقة من داخل السجن؟، فأجاب بأن ذلك احتمال وارد، لكن السجن تحيطه عقارت سكنية مرتفعة، كان يتم إطلاق النيران منها، ربما تكون سبب وفاة المجني عليه، مشددًا أنه رأى أشخاص أعلى أسطح العقارات، لكنه لم يراهم يطلقون النيران. وأضاف أنه شاهد أهالي يحملون أسلحة خرطوش، ووصف الأحداث بأنها "يوم عصيب"، وفي اليوم التالي هدأت الأوضاع في محيط السجن، ولم ينقل مصابين أو متوفين.