رويترز - سارة سرحان ألقت السلطات السويسرية القبض على عدد من كبار مسؤولي الفيفا، بينهم نائب رئيس المنظمة جيفري ويب، الذي اعتقل في مداهمات تمت عند الفجر، في أحد الفنادق، انتظارًا لتسليمهم للولايات المتحدة، حيث سيواجهون اتهامات بالفساد. كما أضافت السلطات أسماء العاملين بالفيفا بما فيهم لبلاتر نفسه على قوائم الممنوعين من السفر، لحين انتهاء التحقيقات، التي تتناول قضايا فساد ورشاوى وغسيل أموال بالمنظمة العالمية للكرة. وتحقق السلطات السويسرية جنائيًّا في القضية، للاشتباه في وجود سوء إدارة وعمليات غسل أموال، تتعلق بمنح حق استضافة كأس العالم 2018 و2022 لروسيا وقطر على الترتيب. وأكد دي جريجوريو مدير إدارة الإعلام في الفيفا أن التحقيقات السويسرية قائمة على شكوى تقدم بها بلاتر نفسه لمكتب المدعي العام السويسري في نوفمبر الماضي، عقب تحقيق أجرته لجنة القيم بالاتحاد الدولي في عملية التقدم بعروض لاستضافة كأس العالم عامي 2018 و2022. وتابع دي جريجوريو: "ربما لا يكون التوقيت الأفضل، إلا أن الفيفا يرحب بهذه الإجراءات، ويتعاون بشكل تام مع المدعي العام في سويسرا ووزارة العدل، ورغم ذلك لا توجد أي نية لتأجيل الاجتماع السنوي أو الانتخابات، فهذا الأمر ليس له علاقة بما حدث". يذكر أنه في عام 2001 بدا الفيفا في مواجهة انهيار اقتصادي محتمل، عقب انهيار الشريك التسويقي المتمثل في شركة آي. إس. إل / آي. إس. إم. إم.، وكان بلاتر عرضة لضغط شديد للكشف عن تفاصيل بشأن مصادر تمويله. كما واجه بلاتر مشكلات أخرى في عام 2002، عندما زعم ميشيل زين روفينن - الأمين العام للفيفا وقتها - أن فوز بلاتر في انتخابات عام 1998 استند على الرشى والفساد، وهدد بلاتر باتخاذ إجراء قانوني، إلا أنه لم ينفذ تهديده.