توفي، مساء أمس الخميس، رئيس مجلس الأمة الكويتي الأسبق جاسم محمد عبدالمحسن الخرافي عن عمر يناهز 75 عامًا، الذي ساهم في نهضة بلاده على الصعيدين الاقتصادي والبرلماني. وتقلد الفقيد - الذي ولد عام 1940 في منطقة القبلة - العديد من المناصب، حيث عين وزيرًا للمالية والاقتصاد عام 1985، وشغل العديد من المناصب الاقتصادية وعضوية عدد من مجالس إدارات الشركات، وترك بصماته في عالم الاقتصاد، كما أنه مؤسس وعضو في عدد من جمعيات النفع العام الأهلية والعربية والعالمية ومساهم فعال في منظمات العمل الخيري. وينتمي الخرافي إلى عائلة كويتية عريقة في المجال الاقتصادي، ووالده رجل الأعمال والنائب الأسبق محمد عبدالمحسن الخرافي مؤسس مجموعة الخرافي، وتولى عضوية العديد من مجالس الإدارات في شركات القطاع الخاص. وحاز الخرافي على عضوية مجلس الأمة الكويتي عدة مرات في أعوام 1975 و1981 و1985 و1996 و1999 و2003 و2006 و2008 و2009 ثم تولى رئاسة مجلس الأمة منذ عام 1999 حتى عام 2011. تفرَّد بكونه أحد أصحاب ومؤسس المدرسة العقلانية في العمل السياسي، وكان أداؤه الراقي في إدارة جلسات مجلس الأمة محل تقدير رجالات السياسة، وتميّز بالاعتدال، والابتعاد خلال رئاسته للمجلس عن دائرة التشنّج والتأزيم. تلقَّى الخرافى تعليمه الابتدائي والمتوسط في الروضة والمثني، وأكمل الدراسة في مصر بكلية فكتوريا بالإسكندرية، وعاد إلى الكويت بسبب العدوان الثلاثي على مصر سنة 1956، ليكمل تعليمه في ثانوية الشويخ، ومنها سافر إلى بريطانيا، حيث نال الدبلوم في إدارة الأعمال، مع تخصص علم المحاسبة من كلية التجارة، مدينة مانشستر. وأعلن اعتزاله العمل السياسي في النواحي الرسمية في الأول من أبريل 2013، ودعا إلى لمّ الشمل وتوحيد الكلمة، ووضع مصلحة الكويت فوق كل اعتبار. والفقيد متزوج وله سته أولاد وبنت واحدة.