أعلن الطيَّار حسام كمال، وزير الطيران المدني، انتظام حركة الطيران، خلال فترة تقديم ما يقرب من 224 طيارًا استقالاتهم، مشيرًا إلى أنه لن يكون هناك أي زيادات مالية سواء للطيارين أو غيرهم خلال الفترة الحالية؛ بسبب الظروف الاقتصادية التي تمر بها الشركة، وطبقًا للمخطط بمجرد تحقيق أرباح للشركة سيتم النظر في رواتب العاملين ككل. وقال، خلال مؤتمر صحفي، السبت: "موضوع استقالات الطيارين ليس له أي ضغوط سياسية، لو كان له ضغط سياسي ما كان تم حله بالتفاهم، ولو أصر الطيارون على استقالاتهم كانت الشركة ستتأثر ولكن لن تقف وستعمل". واحتوى الرئيس عبد الفتاح السيسي، أزمة الطيارين المستقيلين، بأن دعاهم إلى تحمُّل الأوضاع الراهنة واستئناف العمل من أجل الوطن، بعد أن تقدَّموا باستقالاتهم احتجاجًا على أوضاعهم المالية. وأوضح وزير الطيران: "الوزارة غير ملتزمة قانونًا بالطيارين غير العاملين، إلا أنَّ هناك إلزام أدبي لمساعدة الطيارين، وسعت الوزارة من خلال التزامها الأدبي بهذه القضية في حلها من عدة محاور، أولها ألزمت وزارة الطيران شركات الطيران الخاصة بإحلال الطيارين المصريين محل الأجانب، وتقديم نسخ من العقود عند توقيع عقود مع الطيارين لوزارة الطيران وسلطة الطيران المدني؛ لضمان حقوقهم وعدم استغلالهم". وبدأت الوزارة مؤخرًا مشروع تأهيل الطيارين غير العاملين لسوق العمل، سواء في الشركات المحلية أو العالمية، من خلال زيادة الكفاءة العلمية، ومنح فرصة للطيارين غير العاملين لزيادة ساعات العمل العملية حتى تساعدهم على متطلبات سوق شركات الطيران العالمية للعمل فيها كما شكلت لجنة بالتعاون ما بين الوزارة، وخاطبت النقابة سلطة الطيران بإندونيسيا لتشغيل عدد من الطيارين غير العاملين بالشركات الإندونيسية. من جانبه، قال سامح الحفني، رئيس الشركة لقابضة لمصر للطيران: "الإجازات بدون مرتب في الشركة تزيد أسبوعيًا، وحاليًا لدينا 89 طيارًا حتى أمس أخذوا إجازة بدون مرتب، يضاف إليهم ستة استقالات تقدم بها الطيارون بسبب عدم تمكنهم من الحصول على إجازة بدون مرتب". وأضاف: "دخل الطيَّار في مصر أقل من نظيره في الشركات الأخرى، سواء الداخلية أو الخارجية بدول مجاورة بحوالي من 40 إلى 50٪". وفى سياق آخر، ذكر الطيَّار سامح الحفني، رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران، إنَّ الوزير الطيَّار حسام كمال لا يتقاضي أي راتب أو بدلات أو حوافز أو بدلات لجان من شركة مصر للطيران" . وأفاد الحفني، في مؤتمر صحفي عقد بوزارة الطيران المدني، بأنَّ كل ما يتقاضاه الوزير هو راتب الوزير من الحكومة مثل نظرائه في الحكومة، مشيرًا إلى أنَّ الوزير يجري رحلةً كل 40 يومًا حتى لا تسقط رخصة الطيران الخاصة به ولا يتقاضي أى أجر نظير تلك الرحلةز