وصف رئيس مجلس الوزراء، المهندس إبراهيم محلب، اليوم الأربعاء، زيارته لباريس بأنها أكثر من ناجحة، بعد التوصل إلى "رؤية و خطة تنفيذية" خلال كل الاجتماعات التي عقدها مع المسؤولين و الشركات الفرنسية، لتنفيذ الاتفاقات بين البلدين. وأكد محلب، في تصريح صحفي، أن لقائه مع نظيره الفرنسي مانويل فالس، توج بعقد شراكة إستراتيجية بين البلدين، ووضع خارطة طريق للتعاون في شتى المجالات، كما كان هناك تقدير رائع للقيادة المصرية. وأشار محلب إلى أن لقائاته مع الشركات الفرنسية استهدفت متابعة ما تم التوصل إليه من اتفاقات، خلال مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي الأخير، ولإزالة كافة العقبات أمام تدفق الاستثمارات الفرنسية إلى مصر. وأوضح أنه بحث مع الجانب الفرنسي تعزيز التعاون في مجال التعليم والتدريب الفني، والاستفادة من تجربة الدولة الفرنسية في هذا المجال، مضيفًا أنه كان له حديث عميق مع المسؤولين الفرنسيين عن رؤية مصر للسياسة الخارجية، والتهديدات في المنطقة والتوازنات الجديدة، فضلًا عن تتطورات الأوضاع و الأزمات في اليمن و ليبيا وفي سوريا. وأردف أنه تم الحديث أيضًا عن الاجتماعات الجارية ب"كامب ديفيد"، "بين دول الخليج والولايات المتحدة"، وتوقعات فرنسا في هذا الشأن، بالإضافة إلى الدور الهام لمصر حيال كل هذه الأحداث. ونوه بأهمية زيارته للمفاعل النووي بموقع "فلامنفيل" في شمال غرب فرنسا؛ للوقوف على أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا الفرنسية في مجال الطاقة النووية، مبيّنًا أن هذا المفاعل ما زال تحت الإنشاء، و يتم بناؤه بأحدث تقنية وبأعلى درجات الأمان. وذكر أن الجانب الفرنسي يعتبر الأزهر الشريف منارة كبيرة للإسلام، ويعول عليه للمساهمة في مكافحة ظاهرة التطرّف، بعد أن سافر نحو 1500 فرنسي إلى سوريا و العراق للانضمام إلى الجماعات المتطرفة. وأفاد أنه أكد للجانب الفرنسي أن مصر تحارب الإرهاب لحماية منطقة الشرق الأوسط وباقي دول العالم، التي وصل الإرهاب بالفعل إليها واستشعرت الخطر الذي يمثله، مشددًا على أن القيادة والحكومة المصرية تسعى لبناء دولة حديثة وديموقراطية، تنعم بالتنمية المستدامة. ولفت إلى أن حرص الرئيس الفرنسي، فرانسوا أولاند، على استقباله بقصر الإليزيه، عقب وصوله مباشرة من جولة طويلة في منطقة الكاريبي، يعكس متانة علاقات الصداقة بين البلدين، و التقدير لدور مصر كدولة كبرى في منطقتها. كما أشاد بدعوة نظيره الفرنسي، مانويل فالس، للدعم استعادة الحركة السياحية الى مصر، مردفًا أنه سيكرر هذه الدعوة أمام مجلس النواب، معقبًا "السائح الفرنسي مرحب به دائمًا في مصر".