قال ضابط كبير بالشرطة المصرية، اليوم الأثنين، أن المفاوضات بين خاطف السائحين الأمريكيين ومرشدهم المصري بشبه جزيرة سيناء وبين أجهزة الأمن لم تتوصل إلى أي اتفاق حتى الآن. وقال الضابط وهو برتبة لواء وقريب جدا من المفاوضات:لا جديد لم نصل إلى اتفاق حتى الآن ونواصل المحاولات. واختطف بدوي وعدد من أقربائه يوم الجمعة الماضية تحت تهديد الأسلحة الآلية الأمريكيين ميشيل لويس ويبلغ من العمر 50 عاماً وزوجته ليزا ألفونس (40 عاماً) ومرشدهم المصري هيثم محمد رجب ( 35 عاما ) والذين كانوا في رحلة من القاهرة إلى منتجع رأس شيطان بنويبع واصطحابهم إلى منطقة جبلية مجهولة بالقطاع الأوسط من سيناء تقع تحت نفوذ قبيلة الترابين المعروفة بسيناء والتي ينتمي إليها الخاطف جرمي أبو مسوح للمطالبة بالإفراج عن عمه الذي تقول الشرطة أنها ألفت القبض عليه وبحوزته نصف طن من المخدرات بمنطقة برج العرب. وأضاف أن أجهزة الأمن عرضت إطلاق المخطوفين الثلاثة في البداية ثم التفاوض حول مطالبه إلا انه يصر على الإفراج عن عمه أولا قبل الدخول في أي تفاوض. وتابع أن هناك صعوبة في تنفيذ مطالب الخاطف وانه تم التأكيد عليه خلال المفاوضات التي جرت بواسطة مشايخ البدو بأن عمه سيخضع إلى محاكمة عادلة. ورفض الضابط الإفصاح عما إذا كان سيتم تنفيذ عملية مسلحة لتحرير المخطوفين بمشاركة قوات خاصة متواجدة بسيناء منذ عدة أسابيع وقبل وقوع الحادث إلا انه قال: كل الاحتمالات الآن مفتوحة لكن ما يهمنا سلامة المختطفين. وتابع الضابط أن شركة السياحة التي كانت تقوم بنقل السائحين داخل سيارة صغيرة لم تخطر الشرطة بالرحلة لتأمين طريقها مما سهل أتمام عملية الاختطاف. وقال مصدر أمني آخر أن الخاطف أكد بأن المختطفين الثلاثة بصحة جيدة وأنه يعاملهم معاملة حسنة إلا أن هناك مخاوف لدي أجهزة الأمن من تدهور صحي الأمريكي ميشيل لأنه يعاني من مرض السكري. وأضاف أن السائحين الأمريكيين كانا بمفردهما وقت اختطافهما بمنطقة نخل بالقطاع الأوسط من سيناء وأنهما حسب معلومات من السفارة الأمريكية فأنهما وصل إلى مصر في رحلة دينية لتتبع خطى المسيح في الأرض المقدسة والتي يقع جزء كبير منها بسيناء.