قالت مصادر أمنية داخل شمال سيناء أن جولة جديدة من المفاوضات ستبدأ خلال الساعات القليلة المقبلة مع خاطفي السائحين الأمريكيين ومرشدهم المصري بعد فشل المفاوضات التي تمت خلال اليومين الماضيين بواسطة من مشايخ القبائل في إنهاء أزمة احتجاز المختطفين الثلاثة والذين تم احتجازهم منذ يوم الجمعة الماضية.
وقال مصدر أمني: وفدا أمنيا رفيع المستوى تم تشكيله إضافة إلى بعض مشايخ القبائل سيدخل في مفاوضات مباشرة مع الخاطفين لإنهاء الأزمة بطريقة سلمية.
وأضاف أن جرمي أبو مسوح وهو الذي قاد عملية الاختطاف يصر على ضرورة الإفراج عن عمه الذي تقول الشرطة انه ضبط وبحوزته نصف طن من المخدرات بمنطقة برج العرب.
وتابع انه تم خلال المفاوضات السابقة عرض إطلاق سراح الأمريكيين ومرشدهم السياحي المصري في البداية ثم يتم بعد ذلك التفاوض على إطلاق سراح عم الخاطف إلا أنه رفض.
وتقول الشرطة أن عم الخاطف قد تم تجديد حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات في القضية، وانه من الصعب الاستجابة لمطلب الخاطف خاصة وانه ضبط متلبسا.
ويقول جرمي انه تم تلفيق القضية إلى عمه بعد رفضه دفع رشوة لشرطي مقابل إطلاق سراحه. وقال المصدر:نحاول إقناع الخاطف بأن عمه سيخضع إلى محاكمة عادلة وان عملية الاختطاف لن تحل الأزمة.
واستبعد المصدر التدخل المسلح لإنهاء أزمة احتجاز الأمريكيين وهما رجل في الخمسين وسيدة في الأربعين إضافة إلى المرشد السياحي المصري خوفا على حياتهم.
وقال مصدر أمني آخر:المختطفين محتجزين في منطقة جبلية بالقطاع الأوسط من سيناء غير معروفة حتى الآن .
وأضاف أن تعزيز الإجراءات الأمنية بشبه جزيرة سيناء هو نتيجة إطلاق الخاطف تحذيرات بالتصعيد واختطف مزيدا من السياح في حالة عدم الاستجابة لمطالبه بعد انتهاء المهلة التي أعطاها لأجهزة الأمن اليوم الأحد.
وقالت مصادر قبلية أن جرمي يهدد بالتصعيد أما باختطاف سياح جدد أو تعذيب المحتجزين.وقال شيخ بدوي رفض ذكر اسمه:اعتقد أنها تهديدات وانه لن يلجأ إلى عملية التعذيب وان الأمريكيين ومرشدهم المصري يعاملون معاملة حسنة. وأضاف أن المحتجزين فقط يسيطر عليهم الخوف بسبب طبيعة المكان الجبلي الموحش المحتجزين به ورؤيتهم رجال يحملون الأسلحة الآلية.
وقال ان الخاطف يحظى بدعم لوجستي ومعنوي من المقربين له من أفراد قبيلته في تأمين المكان المحتجز بها المختطفين والتأكيد على مطالبه.
