قال مراقبو السياسة الدولية، إن زيارة جون كيري وزير الخارجية الأمريكي، لأوكرانيا تعد الأولى منذ بدء الأزمة الأوكرانية، مؤكدين أن الزيارة لا تمثل خرقًا للعقوبات الاقتصادية على موسكو. وأكد المراقبون" في تصريحات صحفية اليوم الثلاثاء، أن الولاياتالمتحدة لاترى مفرًا من مناقشة كافة الموضوعات مع المسئولين الروس، خاصة الملفات الأوكرانية والسورية واليمنية والإيرانية التي ستهيمن على محادثات كيري وسيرجى لافروف وزير خارجية روسيا، واصفين الزيارة بأنها "رمزية للغاية ". وتأتي زيارة كيري لموسكو بعد أيام من الاحتفال بالذكرى السبعين لعيد النصر التي غاب عنها الرئيس الأمريكى باراك أوباما ردًا على ما يعتبره تدخلًا روسيًا في أوكرانيا، وتهدف إلى الإبقاء على خطوط الاتصال مفتوحة بين روسيا وأمريكا. من جهتها، أعلنت الخارجية الروسية أنه ورغم العقوبات الغربية وضغوط البيت الأبيض، فان الشركات الأمريكية لا تزال تريد الاستثمار في روسيا. وأشار نائب وزير الخارجية الروسية سيرجى ريابكوف إلى أن وزيري الخارجية سيتباحثان في تطبيق اتفاقات مينسك حول شرق أوكرانيا والأزمة في الشرق الأوسط لكن ليس في العقوبات الأمريكية على روسيا، فيما أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماري هارف أن هذه الزيارة جزء من الجهود المستمرة للإبقاء على علاقات مباشرة مع المسئولين الروس الكبار وضمان نقل وجهات النظر الأمريكية لهم بوضوح" 0 جدير بالذكر أن العلاقات بين روسيا والدول الغربية تمر بأزمة غير مسبوقة منذ نهاية الحرب الباردة إثر النزاع بين الانفصاليين الموالين لموسكو والقوات الحكومية في كييف في شرق أوكرانيا وضم شبه جزيرة القرم إلى روسيا في مارس عام 2014، وأعلن الرئيس الروسي بوتين مرات عديدة استعداده لإعادة العلاقات مع واشنطن والاتحاد الأوروبى اللذين أعلنا عقوبات اقتصادية قاسية على موسكو، لكنه في المقابل أصر على موقفه حول أوكرانيا.