شدَّد الدكتور صلاح الدين هلال، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، عزم الحكومة إزالة جميع المعوقات وتوفير الوسائل والمقومات اللازمة لجعل قرية "الأمل" بمحافظة الإسماعيلية نموذجًا لقرى الشباب في مشروع المليون فدان. وقال هلال، في تصريحات له، الخميس، إنَّه تم إعداد تقرير فني عن قرية الأمل يشمل جميع العقبات التي تواجه استكمال الأعمال بها لتكون نموذجًا للمشروعات القومية، كما يشمل التقرير التعديلات الجاري تنفيذها لتلافي تلك العيوب، فضلاً عن توصيات الرئيس عبد الفتاح السيسي برفع المساحة المقام عليها منازل القرية. وأوضح الوزير أنَّ قرية الأمل تعتبر الأولى لتنفيذ مشروع استصلاح المليون فدان، الذي يعطيه الرئيس السيسي أولوية خاصة، مؤكدًا استمرار تنفيذ خطة حل جميع مشاكل القرية من خلال لجنة تنسيقية مهمتها تذليل جميع العقبات التي تواجه استكمال الأعمال بها. وأكد حرص الحكومة على أن تكون "الأمل" نموذجًا للمشروعات القومية لاستصلاح الأراضي، وملتقى للتنمية الزراعية يربط بين محوري التنمية في شمال سيناء وقناة السويس، مشيرًا إلى أنَّ تطوير قرية الأمل يستهدف تحويل النمط الزراعي في سيناء إلى مخطط للتنمية الزراعية خلال الفترة المقبلة. وأضاف هلال أنَّ هناك تنسيقًا دائمًا مع وزارة الموارد المائية والري لضمان توافر نظام منتظم للري في الزمام الزراعى للقرية يتلاءم مع تشغيل الصوب الزراعية، ويحقق منها أعلى إنتاجية ونقل للخبرات العلمية إلى مخطط الاستصلاح في الأراضي الجديدة ومشروع المليون فدان. ولفت إلى أنَّ قرية الأمل تستهدف العودة إلى نمط ربط الفلاح بالأرض، باعتبارها هدفًا للتوسع الزراعي خارج الدلتا لزيادة معدلات التوطين، لافتًا إلى أنه ستتم الاستفادة بمخطط القرية. في الوقت نفسه، وجَّه الدكتور صلاح هلال، رئيس هيئة التعمير ومشروعات التنمية الزراعية، بإنهاء كل الإجراءات الخاصة بالتعاقد لتشغيل التيار الكهربائي بالقرية، والانتهاء من كل الأمور المتعلقة بإكمال البنية الأساسية بشكل عاجل. وتبلغ مساحة مشروع قرية الأمل أربعة آلاف فدان، منها 500 فدان، تستغل كصوب زراعية بإجمالي 518 صوبة للإنتاج الزراعي المكثف والإنتاجية العالية لوحدة المياه و68 بيت صوبة بمساحة 2500 متر لكل واحدة، فضلاً عن 518 منزلاً تم الانتهاء منها، ومن المقرر مضاعفة مساحتها وكذلك إعداد المنازل المقامة بها.