شدَّد الرئيس عبد الفتاح السيسي، على حرصه على الحفاظ على أمن مصر، معتبرًا أنَّ انهيارها سيدفع المنطقة كلها إلى الهاوية، كما أنه سيؤثر على أوروبا. وقال السيسي، في حوار مع صحيفة "إلموندو" الإسبانية، إنه متمسك بالديمقراطي، في وقت اعتبر فيه استعداد المصريين لممارستها، لافتًا إلى أنَّ الانتخاب هو حق يمارسه الجميع، والعرب ليسوا استثناء في ذلك، وفق تعبيره. وأوضح السيسي أنَّ مصر أقرب ما تكون الآن إلى الديمقراطية، مفسرًا الأمر بوجود إدارة سياسية لاحترام إرادة المواطنين، في ظل حبه واحترامه للشعب، مشدِّدًا على أنَّ المصريين استردوا إرادتهم في ثورة 25 يناير، وانتخبوا الرئيس المعزول، محمد مرسي، لكنهم أدركوا الخطر وأرادوا التخلص من حكمه، وهم يستطيعون أن يفعلوا ذلك مع السيسي اذا أرادوا، حسب نص حديثه. وأضاف: "لو لم أتدخل لوقعت حرب أهلية بين غالبية الشعب وبين الأقلية التى كانت تؤيد مرسي، لقد كانت لدينا خريطة طريق واضحة حيث كنا نريد تعديل الدستور وتصحيح مسار العملية السياسية ولكن هؤلاء آثروا اللجوء إلى العنف". وأشار السيسي إلى أنَّ جماعة الإخوان في الواقع "أقلية"، منوهًا إلى أنَّ الشعب بالخوف على مستقبل أبنائه، وهم يقفون الآن صفًا واحدًا لحماية الوطن، متابعًا: "يكفي أن نشاهد ما يحدث في سوريا وليبيا والعراق واليمن لأن الدول يصعب إنقاذها إذا سقطت في هاوية العنف".