قال مسؤولون في مجال الإغاثة، الاثنين، إن الوضع الإنساني في اليمن صار كارثيًا بينما قصفت طائرات التحالف العربي الذي تقوده السعودية مسلحين حوثيين متحالفين مع ايران ووحدات متمردة من الجيش لليوم الثاني وهو ما بدد الآمال بتوقف القتال لتيسير دخول المساعدات. وقال سكان إن طائرات حربية نفذت ما بين 15 و20 غارة جوية على جماعات للمقاتلين الحوثيين ومستودعات اسلحة في الضالع عاصمة محافظة الضالع ومدينة قعطبة القريبة في الفترة بين الفجر والتاسعة صباحًا بالتوقيت المحلي (0600 بتوقيت جرينتش) متسببة في سلسلة من الانفجارات استمرت ساعتين أخريين. واشتد القتال، الأحد، بعد فترة هدوء عقب إعلان الرياض الأسبوع الماضي عن انهاء عملية "عاصفة الحزم" التي مضى عليها قرابة خمسة أسابيع إلا في المناطق التي يحرز فيها الحوثيون تقدما بغرض السماح بمرور الغذاء والدواء. ويحاول التحالف العربي منع مقاتلين حوثيين وموالين للرئيس السابق علي عبد الله صالح من السيطرة على اليمن. ولم تحقق الحملة الجوية تقدما يذكر وأشارت تقارير الى أن الجانبين يمنعان وصول مساعدات حيوية. ويوقف الحوثيون قوافل الشاحنات المتجهة الى عدن وتعطل وصول شحنات أغذية عبر البحر أيضا بسبب أعمال تفتيش للسفن تقوم بها قوات بحرية من التحالف لمنع وصول أسلحة للمتمردين. وقالت ماري كلير فغالي، المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر:"كان الأمر صعبا بما فيه الكفاية من قبل.. ولكن الآن لا توجد كلمات تصف مدى تردي الوضع.. إنها كارثة.. كارثة إنسانية." وأيدها في ذلك وزير حقوق الإنسان اليمني عز الدين الأصبحي. فقال في مؤتمر صحفي في العاصمة السعودية الرياض إن "الصورة باختصار تعيد اليمن السعيد إلى أكثر من مئة عام إلى الوراء بشكل مأساوي وحزين لم ير له التاريخ مثيلا" بسبب دمار البنية التحتية وخصوصا في محافظاتعدن والضالع وتعز. ونسبت وكالة الأنباء اليمنية سبأ إلى مدير الاتصالات قوله إن اتصالات اليمن بالعالم الخارجي قد تنقطع خلال أيام بسبب نقص الوقود. وقال البرنامج العالمي للأغذية التابعة للأمم المتحدة إن نقص الوقود يمنع التجار أيضا من نقل الغذاء إلى الأسواق.