دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم السبت، إلى وقف فوري للاقتتال بمخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في العاصمة السورية دمشق، بما يحقن دماء الفلسطينيين ويجنبهم مزيدًا من المعاناة الإنسانية. وشددت الحركة - في بيان صحفي - على ضرورة تحييد المخيمات الفلسطينية عن أي صراع دائر في سوريا، مشيرة إلى أنهم ضيوف يتطلعون دومًا إلى العودة لديارهم التي هجروا منها. وأدانت بشدة اقتحام مخيم اليرموك والاعتداء على أهله، ومحاولات البعض تحويله إلى ساحة اقتتال لا تخدم اللاجىء الفلسطيني وتقديم خدمة مجانية لأعداء الشعب الفلسطيني باستهداف عاصمة الشتات الفلسطيني وشعبه المحاصر. وأضافت الحركة "تبذل قيادة الحركة جهودًا متواصلة، وتجري اتصالات عديدة مع الأطراف المعنية من أجل حقن دماء أهالي المخيم الأبرياء، وستواصل هذه الجهود حتى إنهاء مأساة المخيم". وأوضحت، أن سكان مخيم اليرموك يعيشون أوضاعًا إنسانية بالغة الخطورة مع استمرار الحصار المفروض عليهم منذ سنتين، والذي راح ضحيته الآلاف من أبنائه جوعًا وعطشًا ومرضًا وقصفًا. وتابعت: "تزداد الأوضاع سوءًا وتأزمًا نتيجة الاقتحام والعدوان الذي تعرض له مخيم اليرموك منذ يومين، مستهدفًا السيطرة عليه، وتحويله إلى ساحة صراع واقتتال لا مصلحة للاجئين فيه ولا علاقة لقضيتهم به".