قال الدكتور ماجد عثمان، مدير مركز استطلاعات الرأي العام «بصيرة»، إن الاستطلاعات لها دور مهم في مرحلة التحول الديمقراطي، حيث تقوم بتوفير البيانات للمواطنين في شتى المجالات، والتي تمكنهم من القيام بالمتابعة والتقييم والمحاسبة، فضلًا عن أنها تنقل نبض الشارع المصري لمتخذي القرار والإعلام. وأكد عثمان، أن الاستطلاعات أظهرت رضا المواطنين عن حكومة المهندس إبراهيم محلب، لترتفع من 53% في مارس 2014 إلى 56% في فبراير 2015، مقابل تراجع الرضا عن أداء حكومة حازم الببلاوي، من 34% في يوليو 2013 إلى 18%، في مارس 2014، كما انخفض الرضا عن أداء حكومة الدكتور هشام قنديل، من 37% في أغسطس 2012 إلى 14% في يوليو 2013. وأوضح عثمان، خلال ورشة العمل الذى عقدتها المركز اليوم بالإسكندرية وتستمر على مدار يومين، أن الاستطلاعات استطاعت أن تتنبأ بنتائج الانتخابات الرئاسة، التي أجريت خلال شهر يونيو الماضي ونقلت تأييد نحو 69% من المواطنين للرئيس عبد الفتاح السيسي، في 18 مايو الماضي مقابل تأييد 2% فقط للمرشح الآخر حمدين صباحي، في حين لم يستقر نحو 29% على مرشح للرئاسة في حينها. وأضاف عثمان، أن الاستطلاعات أظهرت مدى رضا المواطنين عن أداء الرؤساء، فظهر تراجع التأييد الشديد لأداء الرئيس المعزول محمد مرسي، من 29% بعد مرور 100 على توليه الرئاسة إلى 23% بعد مرور 6 أشهر، في حين ارتفع التأييد الشديد للرئيس عبدالفتاح السيسي، من 52% بعد مرور 100 يوم إلى 58% بعد مرور 6 أشهر. ولفت إلى أن الاستطلاعات يظهر دورها أيضًا في التعامل مع الأزمات السياسية، والتعرف على المشكلات الداخلية كمعرفة المواطنين بمشكلة الكهرباء. واشار عثمان، إلى أن الاستطلاعات أيضا تقوم بالتعرف على القيم السائدة في المجتمعات ورصد تطورها، فنحو88 % من المواطنين يرون أن الرجال أفضل من السيدات، كقاعدة سياسيين، وأن 84% يرون أن للرجال الأولوية في الحصول على الوظائف، وأن 72% يرون أن موافقة الزوجة الأولى شرط للسماح للرجال بالزواج من زوجة أخرى. ونوه إلى أن قياس الرأي العام في مصر مازال يواجه العديد من الصعوبات السياسية والاجتماعية والثقافية فضلا عن الصعوبات التقنية.