أيَّد سياسيون، حملة "تيار الاستقلال"، برئاسة المستشار أحمد الفضالي، لمنع مزدوجي الجنسية من الترشح في الانتخابات البرلمانية. وأعلنت بعض الأحزاب السياسية والشخصيات العامة تأييدها للحملة، كما اتفقت على خطورة وجود نواب برلمان يحملون جنسية أخرى غير الجنسية المصرية. من جهته، قال الدكتور مظهر شاهين، خطيب مسجد عمر مكرم، إنه يؤيد تمامًا أي تحرك لمنع ترشح مزدوجي الجنسية، معلنًا دعمه لحملة تيار الاستقلال، معتبرًا ذلك بأنه تحرك وطني. واعتبر شاهين أنَّ مزدوجي الجنسية يمثلون خطرًا على البرلمان المقبل، لما لهم من ولاءات لدول أجنبية، كما أنهم بعيدون كل البعد عن هموم الشارع المصري، والتحديات التي تنتظر مجلس النواب المقبل، كما طالب لجنة صياغة القوانين بإصدار قانون يحرم ترشح مزدوجي الجنسية. وطالب شاهين أي مرشح ممن يحمل جنسية أخرى غير الجنسية المصرية بالتخلي عنها على أبواب البرلمان إذا ما كان يريد أن يمثل الشعب في مجلس يختص بهموم ومشكلات شعب مصر، على حد قوله. وفي الإطار ذاته، قال ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، إنَّ حملة تيار الاستقلال لابد أن تتوسع لتصبح حملة شعبية، ما يؤدي إلى رفض شعبي لمزدوجي الجنسية دون مخالفة لقرار المحكمة الدستورية العليا، مطالبًا باقي الأحزاب غير الممثلة في تيار الاستقلال بعدم ترشيح أي من مزدوجي الجنسية على قوائمهم. وأعرب الشهابي عن ثقته في وعي الشعب المصري الذي سيرفض ترشح مزدوجي الجنسية عبر المقاعد الفردية، داعيًا لحملات توعية أكبر في المحافظات في هذا الشأن. أمَّا الكاتب الصحفي محمود بكري، فقد أكد أنه متفق من حيث المبدأ، ويشارك المستشار الفضالي وآخرين نفس التخوف والقلق من وصول مزدوجي الجنسية إلى البرلمان، مؤكدًا أنَّ الأمر لو ترك على حاله دون ضوابط قانونية وتدخل من الدولة لأصبح خطيرًا جدًا. وأضاف بكري: "من الممكن أن تتسلل عناصر ذات أهداف خفية وأجندات خارجية لدولها، من أجل مساعدة الدول المعادية لمصر على تحقيق غاياتها عن طريق هؤلاء النواب، بعدما فشلت في إسقاط مصر عبر الاقتصاد أو الإرهاب". وفي سياق متصل، قال اللواء يسري عمارة، أحد أبطال حرب 6 أكتوبر، إنه يؤيد المستشار أحمد الفضالي في حملته، واصفًا مزدوجي الجنسية بأنهم يمثلون خطرًا كخطر الأعداء في حال دخولهم إلى البرلمان. وأضاف عمارة، ب"نبرة استنكارية": "اللي عايز مصر يختارها ويسيب أي جنسية تانية، أنا مع تيار الاستقلال دعمًا وتأييدًا للحفاظ على وحدة مصر وحمايتها من الأخطار". ومن جانبه، أعلن الدكتور علاء الصاوي، الأمين العام لحزب "مصر القومي"، تأييد حزبه لحملة المستشار أحمد الفضالي، منع مزدوجي الجنسية بالترشح في الانتخابات البرلمانية المقبلة. وثمَّن الصاوي من الحملة، محذِّرًا من دخول مزدوجي الجنسية، إلى البرلمان المقبل الذي هو الممثل الشرعي للشعب، والذي يحمل على عاتقه مسؤوليات ضخمة تعد هي الأخطر والأهم في تاريخ مصر الحديث. وتوقَّع القيادي بحزب "مصر القومي" أن يستجيب المواطنون للحملة، وكذلك القوى السياسية الوطنية المحبة لبلدها وغير الساعية وراء المصالح الشخصية الضيقة، مشيرًا إلى أنه في حال توحد القوى السياسية وراء المبادرة حتمًا سيصدر قرارا بمنع كل من يحمل جنسيتين من الترشح. وأشار الصاوي، إلى أنَّ الحكم بعدم دستورية منع مزدوجي الجنسية من الترشح للبرلمان، ليس نهاية المطاف، محذرًا من أنَّ هذا الأمر يعرض الأمن القومي المصري للخطر، لأنه يفتح الباب أمام التمويل الخارجي للعب دور في تشكيل القرار المصري. وسبق أن قضت المحكمة الدستورية العليا، ببطلان منع وحرمان مزدوجي الجنسية من الترشح في الانتخابات البرلمانية.