لم تكن تعلم "أمال زكي عبد الرحمن"، 59 سنة، أنها ستذهب لشركة وسط الدلتا لإنتاج الكهرباء بمدينة المنصورة؛ لطلب تحويل طبي لتسوقها الأقدار وتعود لكن هذه المرة وهي غير قادرة على الحركة. تفاصيل تلك المأساة ترويها "مي"، نجلة المصابة، ل"التحرير"، تقول إن والدتها ذهبت يوم الأحد الماضي لمقر الشركة لطلب تحويل طبي فطلب منها أحد الموظفين الصعود للدور الخامس لاستكمال الأوراق، ولدى صعودها واستقلال المصعد الكهربائي صعد بها المصعد مفتوحًا لقيام الشركة بعدد من الإصلاحات به دون وضع أي لافتات إرشادية. وأضافت "مي"، أن والدتها أصبحت معلقة في الهواء، وانحسرت قدمها بالجدار الملاصق للمصعد، وظلت بداخله قرابة النصف ساعة حتي استطاع العمال إنزاله، لكنه أصبحت لا تستطيع الحركة مجددًا. وتابعت نجلة المصابة، أنها عقب وصول والدتها إلى المستشفى، قال لهم أحد الأطباء إنه من الممكن أن تتسبب الواقعة في عدم استطاعتها علي الحركة من جديد إلا أن الشركة تدخلت وأخرجت تقرير طبي منافي للحقيقة وغير معبر عن الإصابات الحقيقة التي تعاني منها والدتها ، على حد قولها. وحررت الابنة محضرًا بقسم الشرطة رقم 2215 إداري مركز طلخا؛ لإثبات حالة والدتها، واتهمت عدد من المسئولين بالشركة بتهديدها باتخاذ إجراءات قانونية ضدها في حال عدم تنازلها عن المحضر، مؤكدة أنها تتعرض لمحاولات اضطهاد من قبل إدارة الشركة، على حد وصفها. وطالبت أسرة الضحية بسرعة إجراء تحقيق فوري في الواقعة، وعلاج السيدة المصابة خاصة أنها تتطلب نقل دم يوميًا، وهو الأمر الذي ما يكبد الأسرة خاسئر مالية، فضلاً عن وقوع الحادث نتيجة خطأ جسيم في أعمال الصيانة والسلامة للعاملين وأسرهم داخل الشركة، على حد قولهم.