كتب - صابر العربي وزارة الكهرباء عازمة على عدم تكرار ما حدث فى الصيف الماضى، حتى لا تكون انقطاعات التيار مصدرا رئيسيا فى سخط وغضب المصريين، وهو ما أكده الرئيس عبد الفتاح السيسى، بأن الكهرباء مسألة "أمن قومى"، مما جعله يحث المسؤولين فى الوزارة على بذل كل الجهد حتى ينعم المواطن بصيف هادئ بعيد عن مشكلات الكهرباء. "التحرير" تستعرض ما أقدمت وما تقدم عليه وزارة الكهرباء من خطوات لمواجهة الصيف. الصيانة.. على أعلى مستوى المهندسة صباح مشالى وكيل أول وزارة الكهرباء والطاقة لشؤون تطوير الأداء والاتصال السياسى، قالت إن جزءا من المحطات لا يمكن خروجه لإجراء أعمال الصيانات، نتيجة العجز فى كميات الوقود، فخروج هذه المحطات سيزيد من نسبة العجز. ولفتت إلى أنه على الرغم من هذا فقد تم الانتهاء من نسبة 84% من أعمال الصيانات بالنسبة إلى المحطات، وهى نسبة جيدة جدا، وتتم أعمال الصيانة على أعلى مستوى من التقنية، لرفع كفاءة المحطات بالشكل المطلوب، مشيرة إلى أن جداول الصيانات لمحطات إنتاج الكهرباء بدأت من شهر أكتوبر الماضى، ومستمرة حتى مايو المقبل، بحيث يتم الانتهاء من أعمال الصيانات بالكامل قبل نهاية مايو المقبل. المحطات الجديدة تدخل الخدمة وكيل أول وزارة الكهرباء والطاقة لشؤون تطوير الأداء والاتصال السياسى، المهندسة صباح مشالى، أشارت إلى أن محطة العين السخنة عبارة عن وحدتين قدرة كل واحدة 650 ميجاوات بإجمالى 1300 ميجاوات، والوحدة الأولى بالعين السخنة الآن يتم عمل اختبارات التشغيل لها، وسيتم ربطها على شبكة الكهرباء "تجاريا"، فى 18 مارس الجارى، والوحدة الثانية يجرى لها اختبارات الأداء، وسيتم ربطها تجاريا على الشبكة فى شهر أبريل المقبل، بينما الوحدتان الآن تعملان لكنهما فى فترة الاختبارات مع الشركة المصممة للمحطة وتمدان شبكة الكهرباء بقرابة ال1000ميجاوات حاليا، وبمجرد الانتهاء من أعمال التجارب التشغيلية سيتم ربطهما على الشبكة بشكل نهائى، كما هو الحال فى المحطات الأخرى المربوطة على شبكة الكهرباء، وهو ما يعرف باسم الربط التجارى. وفيما يخص باقى المحطات، أضافت مشالى أن محطة شمال الجيزة بقدرة 2250 ميجاوات، دخل منها إلى الخدمة الآن 4 وحدات ب1000 ميجاوات، والمحطة تعمل بالسولار بديلا للغاز، لأن خط الغاز حتى الآن لم يتم توصيله إلى المحطة، ومحطة شمال الجيزة خلال العام الجارى 2015 سيتم ربطها بكامل طاقتها على شبكة الكهرباء بقدرة 2250 ميجاوات، ومحطة بنها دخلت بالكامل على الشبكة بقدرة 750 ميجاوات، ومحطة 6 أكتوبر قدرتها 600 ميجاوات، تم ربط 300 ميجاوات على الشبكة، وال300 ميجا المتبقية سيتم ربطها على الشبكة خلال فصل الصيف، مشددة على أن كل هذا معتمد اعتمادا كليا على توافر الغاز، وإجمالى ما سيتم إضافته من المحطات الجديدة لن يقل عن 3500 ميجاوات. محطات الخطة العاجلة رئيس الشركة القابضة للكهرباء، المهندس جابر الدسوقى، قال إنه تم الاتفاق على تركيب 3632 ميجاوات من المحطات الجديدة، وفقا لتعليمات الرئيس عبد الفتاح السيسى، وهى ما تعرف باسم "الخطة العاجلة". ولفت الدسوقى إلى أن النسبة الكبيرة من هذه القدرات ستدخل إلى الخدمة قبل فصل الصيف وتحديدا فى شهر مايو، أما القدرات المتبقية فسيتم إدخالها تباعا للخدمة فى أثناء فصل الصيف، لننتهى من إضافة كل قدرات محطات الخطة العاجلة مع حلول شهر أغسطس، مؤكدا أن تكلفة محطات الخطة العاجلة تصل إلى 2.65 مليار دولار، بحيث تكون القدرات التى تم إضافتها خلال هذا العام 6000 ميجاوات، وهذا يعد أكبر رقم تحققه وزارة الكهرباء لإضافة قدرات فى تاريخها. رئيس الشركة القابضة للكهرباء قال ل"التحرير" إن محطات الكهرباء ستحتاج فى ذروة الأحمال (فترة اشتداد الحرارة وزيادة الطلب على الكهرباء لأقصى حد، فى شهر أغسطس) إلى 147 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعى يوميا، أو وقود مكافأ مازوت وسولار"، وقطاع البترول وافق على تلبية هذه الاحتياجات من الوقود لمحطات الإنتاج، ومحطات الإنتاج فى الصيف الماضى أقصى كمية حصلت عليها من الغاز أو الوقود المكافأ لم تتعدَّ ال117 مليون متر مكعب من الغاز. الدسوقى أضاف أن أقصى ذروة فى الطلب على الأحمال من المتوقع أن تتخطى ال30 ألف ميجاوات، ونحن جاهزون لهذا الأمر، وسيكون لدينا قدرات مركبة لتوليد الكهرباء بما بقرب من بين 36 إلى 37 ألف ميجاوات، وبالتالى سنكون قادرين على تلبية احتياجات الشبكة، لافتا إلى أن القدرات الفعلية للمحطات الجديدة سواء من الخطة العاجلة أو من المحطات الجديدة وفقا لخطة الوزارة، بالإضافة إلى المحطات القديمة، سيكون إجمالى القدرات الفعلية منها ما بين 30 إلى 31 ألف ميجاوات، وال5 أو ال6 آلاف ميجاوات الفرق ستكون بمثابة احتياطيات للمتغيرات التى تحدث، كالأعطال الطارئة والصيانات، وارتفاع درجات الحرارة، التى تعيق عدم قدرة المحطات على العمل بكفاءتها المطلوبة. 10 ملايين لمبة ليد نائب رئيس الشركة القابضة للكهرباء، المهندس محمد رحيم، قال إنه تم الانتهاء من الإجراءات الخاصة بتوريد اللمبات "الليد" لشركات التوزيع. رحيم أشار إلى أن تركيب هذه اللمبات سيكون اختياريا للمشترك الذى يرغب فى تركيب اللمبات "الليد"، ومن يرغب فى الحصول على اللمبات فقط عليه التوقيع وتقديم موافقة كتابية على تركيب اللمبات، وستقوم مجموعة من العاملين بشركات التوزيع بالمرور على المشتركين لهذا الأمر، منوها بأنه كان من المقرر أن يبدأ التوريد من الشركتين الفائزتين ابتداء من شهر يناير 2015 حتى مايو من نفس العام، على أن يتم تركيب 4 لمبات لكل مشترك (برغبته) وتقسيطها على قرابة 20 شهرا ابتداء من شهر فبراير 2015، ولكن تأخرت بسبب بعض الإجراءات. نائب رئيس الشركة القابضة أضاف ل"التحرير" أن الإجراءات التى اشترطتها وزارة الكهرباء هى أن يكون العمر المتوقع للمبة "الليد" 25 ألف ساعة، وأن تكون شديدة الإضاءة ولا تتأثر بانخفاض الجهد، كما هو الحال فى القرى التى تتأثر بانخفاض الجهد، عكس اللمبات الأخرى، لافتا إلى أن اللمبات المتوهجة لا يتعدى متوسط عمرها ألف ساعة، منوها بأن الوزارة تهدف إلى توفير 250 ميجاوات من الطاقة المطلوبة يوميا، وسيؤدى ذلك إلى توفير كميات فى الوقود الذى يتم استيراده. رحيم أوضح أن ال10 ملايين لمبة ليد ستكون بقدرات مختلفة، ما بين 4 و6 و9 وات لتكون متاحة للمواطنين بسعر التكلفة، وبالتقسيط على فاتورة الكهرباء الشهرية على قرابة 20 شهرا، وسيتم توزيعها من مارس الجارى حتى مايو المقبل. ومن جانبه قال الدكتور ماهر عزيز استشارى البيئة وتغير المناخ والطاقة إن اللمبات الليد الموفرة فى الطاقة تعتبر من الحلول السريعة لحل أزمة الكهرباء، التى ينعكس عنها توفير هائل فى الطاقة الكهربائية، مشير إلى أن لمبات الليد ترشد 90% من الطاقة مقارنة باللمبات العادية، وحل أسرع من الطاقات المتجددة. عزيز أكد ل"التحرير" أن توزيع 10 ملايين لمبة من شأنه توفير ما بين 400 إلى 500 ميجاوات من الكهرباء، تحتاج إلى 500 مليون دولار لإنشاء محطة. تغيير كشافات مليون عمود إنارة المتحدث الرسمى باسم وزارة الكهرباء قال إن الوزارة عازمة على تركيب كشافات موفرة فى الطاقة بدلا من الكشافات المتوهجة، بهدف توفير 30% من الطاقة التى تستهلكها هذه الأعمدة، بما يعادل 300 ميجاوات يوميا فى وقت الذروة، لافتا إلى أن المرحلة الثانية ستبدأ مباشرة عقب الانتهاء من الأولى، وأشار إلى أن تغيير كشافات المليون عمود إنارة قبل الصيف المقبل من إجمالى 4.8 مليون عمود إنارة على مستوى الجمهورية خاضع لإشراف المحليات ووزارة التنمية المحلية. اليمانى أوضح ل"التحرير" أن تكلفة تغيير إنارة المليون عمود بكشافات موفرة بقيمة 450 مليون جنيه تتحملها وزارة الكهرباء، مضيفا أنه سيتم التنسيق مع وزارة التنمية المحلية لتحصيلها لاحقا، إذ سيتم تغيير الكشافات قدرة 400 وات بأخرى 150 وات، وتغيير الكشافات قدرة 250 وات بأخرى قدرة 100 وات، بإجمالى توفير فى الأحمال يتراوح ما بين 200 و300 ميجاوات، مما سيكون له بالغ الأثر فى ترشيد وتوفير الكهرباء.