أعربت وزيرة الداخلية النمساوية، يوهانا ميكل لايتنر، عن غضبها من تصريح وزير دفاع اليونان، بانوس كامينوس، اليوم الأربعاء، الذي هدد فيه بتزويد اللاجئين المحتجزين لدى اليونان بوثائق سفر، تسمح لهم بمواصلة رحلتهم في اتجاه الدول الأوروبية، حال تخلي الاتحاد الأوروبي عن اليونان. ووصفت الوزيرة النمساوية، تصريحات وزير الدفاع اليوناني، بأنها انحراف يسيئ للإنسانية بشكل لا يصدق، ولفتت إلى عزمها اتخاذ إجراءات تعيد بمقتضاها اللاجئين القادمين إلى اليونان مرة أخرى، حال الإقدام على تنفيذ تهديدها، ولوحت في المقابل بإمكانية غلق الحدود أمام اليونان. وتعاني النمسا من مشكلة كبيرة بسبب زيادة تدفق اللاجئين، والمهاجرين غير الشرعيين، القادمين من سوريا، وكذلك دول "البلقان" خاصة "البوسنة" و"الهرسك"، التي قفزت أعداد اللاجئين القادمين منها بشكل كبير خلال الأشهر القليلة الماضية، بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية، وانعدام الأفق أمام المواطنين، مما دعا وزيرة الداخلية إلى القيام بجولة إلى عدة دول في منطقة "البلقان"، قامت خلالها بعقد اتفاقات تهدف إلى تقليص أعداد اللاجئين القادمين من هذه الدول.