واصلت محكمة جنايات الجيزة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، إعادة محاكمة ثلاثة متهمين، في القضية المعروفة إعلاميًا ب"مذبحة كرداسة"، والتي قضت بإعدامهم غيابيًا. عقدت الجلسة برئاسة المستشار محمد ناجي شحاتة، وعضوية المستشارين ياسر ياسين، وعبد الرحمن صفوت الحسيني، وحضور محمد أباظة، رئيس نيابة شمال الجيزة، وسكرتارية أحمد صبحي عباس. وخلال الجلسة، قدَّم أحمد الكيلاني، عضو هيئة الدفاع عن المتهمين، طلبًا لهيئة المحكمة يفيد بتمسك أعضاء الدفاع بسماع أقوال الشهود بالقضية. جاء ذلك بعدما طلبت المحكمة من أعضاء الدفاع، بدء مرافعتهم عن موكليهم، عقب ورود خطاب يوضح تعذر حضور شاهد الإثبات اللواء مجدي عبد العال، نائب مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، ليعلن الدفاع بدوره عدم جاهزيته للانخراط فى الدفاع عن المتهمين إلا بعد سماع الشهود. ونشبت مشادة كلامية على إثر ذلك، بين هيئة المحكمة والدفاع، الذي تمسَّك بسماع الشهود رغم قرار المحكمة الجلسة الماضية بتأجيل نظر الدعوى لجلسة اليوم للمرافعات كذلك. وردَّد المحامي قول الله تعالي: "إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل"، وهو ما أثار غضب هيئة المحكمة برئاسة المستشار محمد ناجي شحاتة، قائلاً لأعضاء الدفاع:"شكرًا، إحنا ظلمة ومبنحققش العدل". ووجَّهت النيابة للمتهمين اتهامات بالاشتراك في مذبحة اقتحام مركز شرطة كرداسة التي وقعت في أغسطس 2013، وراح ضحيتها 11 ضابطًا من قوة القسم، والتمثيل بجثثهم، بجانب شخصين آخرين من الأهالي تصادف وجودهما بالمكان، والشروع في قتل عشرة أفراد آخرين من قوة مركز شرطة، وإتلاف مبنى القسم، وحرق عدد من سيارات ومدرعات الشرطة، وحيازة الأسلحة النارية الثقيلة.