رفضت الدوحة الانتقادات التي توجه إليها بسبب الظروف القاسية التي يعمل فيها العمال الأجانب في مشاربع بناء الملاعب والبنية التحية، استعدادًا لاستضافة مونديال 2022، وحملت الجزء الأكبر من المسؤولية للشركات التي تشغل العمال. ومن المقرر أن يلتقي زيغمار غابريل، نائب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اليوم الثلاثاء، أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في الدوحة، كما يعتزم غابريل تفقد أحد مواقع البناء الكبيرة هناك، وتواجه قطر انتقادات دولية حادة منذ فترة طويلة بسبب أوضاع العاملين الأجانب. وذكر السفير القطري في برلين عبد الرحمن بن محمد الخليفي في بيان أن الحكومة القطرية ترى أن مسؤولية تلك المشكلات تقع بنسبة كبيرة على عاتق شركات أجنبية، بينها شركات ألمانية أيضًا. وأوضح السفير أنه تم تنفيذ 700 عملية تفتيش على أماكن إقامة عاملين أجانب خلال الفترة من مارس حتى أغسطس عام 2014، مضيفًا أن المفتشين رصدوا خلالها 827 انتهاكًا للوائح قطرية. واتهم السفير بعض وسائل الإعلام ببث تقارير أحادية الجانب وهجومية جزئيًا حول مونديال 2022 ومعضلة مواقع البناء، وكتب السفير: "إننا لا ندعي أن كل شيء مثالي في قطر وأنه لا يتم ارتكاب أخطاء"، موضحًا أنه سيجرى خلال العام الجاري تطبيق إصلاحات في قوانين العمل. تجدر الإشارة إلى أن منظمة العمل الدولية التابعة للأمم المتحدة لم تحصل حتى الآن على إجابات موثوقة من قطر بشأن بعض القضايا المتعلقة بالعاملين الأجانب هناك. ومن أكثر القضايا الجدلية نظام الكفيل الذي يسحب فيه رب العمل جوازات السفر من العاملين الأجانب، وتصف منظمة العفو الدولية هذا النظام بأنه شكل حديث ل"العبودية"، ويوجد حاليًا أكثر من 13 ألف عامل أجنبي في قطر.