قال الرئيس السوداني عمر حسن البشير في مقابلة مع صحيفة لو موند الفرنسية نشرت أمس الخميس، إنه سيتنحى في العام 2020 إذا انتخب لفترة رئاسة أخرى في الانتخابات المقررة في أبريل. والتصريح الذي أدلى به الرئيس البالغ من العمر 71 عاما سيعيد تركيز الانتباه على تمديد حكمه بعد 25 عاما في السلطة. والبشير مطلوب بشأن اتهامات بارتكاب إبادة جماعية وجرائم حرب أمام المحكمة الجنائية الدولية. ولمح البشير في السابق إلى أنه سيتنحى هذا العام لكن حزب المؤتمر الوطني الذي ينتمي إليه اختاره مرشحا له في أكتوبر تشرين الاول وهو ما يضمن تقريبا فوزه على المعارضة المنقسمة والضعيفة. وقال للصحيفة الفرنسية اليومية "وفقا للدستور المؤقت الذي صدر في عام 2005... يمكن لرئيس الدولة أن يتولى فترتين رئاسيتين." وأضاف "لذلك فبالنسبة لي.. سيكون هذا التفويض الأخير وإذا انتخبت فسوف أترك السلطة في عام 2020." وقالت شخصيات معارضة إن استمرار حكم البشير - الذي يواجه مذكرة اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية منعته من السفر الى العديد من الدول - زاد عزلة السودان عن المؤسسات المالية والسياسية العالمية. لكنه بقي متحديا في مواجهة خصومه المحليين والدوليين واحتفظ بقاعدة سلطة قوية في الجيش وظل يتمتع بشعبية بين قطاعات كثيرة من السكان. وبدأ البشير يوم الخميس حملته الانتخابية برفض نداءات المعارضة له بالتنحي. وقال في كلمة بولاية الجزيرة إنه لن يترك السلطة إلى أن يطلب منه الشعب ذلك من خلال عدم التصويت له في الانتخابات.