لم تلبث محافظة سوهاج أن تتجاوز أزمة أسطوانات الغاز، حتى ضربت أزمة بنزين "80 – 92" أرجاء المحافظة، لتصطف طوابير السيارات و"التكاتك" والدراجات أمام المحطات البنزين لمسافات طويلة، واستغل سائقو الأجرة الأزمة لرفع التعريفة على المواطنين. وأجرت "التحرير" جولة ميدانية لرصد الأزمة، وعند سؤاله عن فترة الانتظار أمام المحطة، قال خليفة محمود، سائق "توك توك": "أقف أمام المحطة منذ السابعة صباحًا، وحتى الثالثة عصرًا، ولم يصل دوري بعد". وأضاف: "لا يمكنني شراء البنزين من السوق السوداء، لأن اللتر يتخطى 4 جنيهات، وهو الضعف مقارنة بسعر المحطة". وتابع حمدي علي، سائق: "أنابيب الغاز ب 80 جنيه ولا نجدها، وأزمة البنزين أتت لتكمل علينا"، معقبًا: "بصيلنا يا حكومة أحنا بني أدمين برضو" . وذكر محمد سيد، سائق توك توك، أنه توقف عن العمل منذ يومين لعدم وجود بنزين لعمل عربته، وارتفاع سعر اللتر في السوق السوداء من "3 إلى 5 جنيه"، مضيفًا: "أعول أمي وأخوتي البنات، وليس لدينا مصدر رزق سوى "التوك توك"، فمعاش والدتي لا يتجاوز 400 جنيه، ولا يكفي تكاليف علاجها". ومن جانبه، أكد " أ .م "، أحد أصحاب محطات الوقود، أنه طالب مرارًا بزيادة النسبة المخصصة له، وهى 1000 آلاف لتر يوميًا، لأنها لا تكفي المواطنين الذين يصطفون ساعات طويلة أمام المحطة. وفي سياق متصل، رفع سائقو "التوك توك" والأجرة التعريفة لتعويض فارق السعر شراء البنزين من السوق السوداء . وهو ما حدى أهالي سوهاج إلى مطالبة المحافظ الدكتور أيمن عبدالمنعم، بتقنين أوضاع التوك توك ، ووضع تسعيرة موحدة له . وكلف شمس الدين محمد، وكيل وزارة التموين بسوهاج، مفتشو التموين بمختلف الإدارات بالمرور بصفة دورية، وتشديد الرقابة على محطات الوقود، ومراقبة مدى التزام أصحاب المحطات بالتسعيرة المقررة للتر ب 160 قرش، وعدم استغلالهم الأزمة.