التقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، صباح اليوم بمقر رئاسة الجمهورية، بعدد من رؤساء تحرير الصحف الرئيسية في دول حوض النيل وبعض دول الجنوب الإفريقي، بحضور مسؤولي وزارة الخارجية المكلفين بمتابعة شؤون دول حوض النيل، والوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية. وقال المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية علاء يوسف، إن السيسي رحّب بالصحفيين الأفارقة، معربًا عن التقدير والمودة اللذين تكنهما مصر لكافة شعوب دول القارة، ومؤكدًا أن العلاقات بين مصر وأشقائها الأفارقة علاقات مصيرية. وأضاف الرئيس السيسي، أنه حرص منذ اللحظة الأولى لتوليه رئاسة الجمهورية في خطاب التنصيببالتأكيد على أن المرحلة المُقبلة ستشهد انفتاحًا مصريًا على إفريقيا ونهوضًا شاملًا في كافة أوجه العلاقات المصرية بمختلف دول القارة. وتابع السيسي أن اِستراتيجية مصر في التعامل مع الدول الإفريقية تقوم على أسس من المشاركة والتعاون لتحقيق الاستقرار السياسي والتقدم الاقتصادي، لاسيما أن شعوب القارة قد عانت لعقود طويلة وحان الوقت لتحصل على حقها في الاستقرار والرخاء، وهو الأمر الذي لن يتأتى دون التمسك بالقيم النبيلة التي حضت عليها كافة الأديان، وفي مقدمتها التسامح والرحمة. وأضاف يوسف، أن الرئيس استعرض مجمل تطورات الأوضاع في مصر منذ يناير 2011، مؤكدًا أن الأولوية القصوى تتمثل في الحفاظ على الدولة المصرية، ومن ثم فإن مصر ماضية على طريق تنفيذ استحقاقات خارطة المستقبل، حيث سيتم استكمال بناء مؤسسات الدولة بإجراء الانتخابات البرلمانية في شهر مارس المقبل لاختيار البرلمان الجديد. وأوضح السيسي، على صعيد رد الفعل المصري على مقتل 21 مصريًا في ليبيا، أن دماء المصريين الأبرياء لا يمكن أن تذهب هباء وأنه يتعين التصدي لمن يبررون القتل باِسم الدين ويصنفونه في إطار الجهاد، وهي رؤى مغلوطة تجافي الحقيقة تمامًا. وذكر أن الضربة الجوية المصرية لمعاقل التنظيم الإرهابي في ليبيا كانت مركزة واستهدفت العناصر الإرهابية فقط دون سواها، مضيفًا أنه على الرغم مما هو معروف عن حجم وقوة الجيش المصري إلا أنه لم يُقْدِم على غزو أية دولة طمعًا في مواردها أو ثرواتها، ولكنه يدافع عن الوطن ويحمي مصالحه، ويُساهم في القضاء على مصادر تهديد الأمن القومي المصري، وفي مقدمتها الإرهاب، وأن مصر تساهم دومًا في إدارة وتسوية النزاعات في القارة الإفريقية وترفض العمل على إذكاء الصراعات والانقسامات.