سلَّم الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتي الجمهورية، ملفًا يضم استراتيجية دار الإفتاء، ورؤيتها لمكافحة الأفكار المتطرفة، باللغة الإنجليزية لوزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، على هامش مشاركته في قمة البيت الأبيض لمكافحة التطرف. وتعهَّد وزير الخارجية الأمريكية، بدراسة ملف استراتيجية دار الإفتاء وتعميمه، مؤكدًا لمستشار المفتي أنه يقتبس كلام الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، في الرد على الجماعات الإرهابية في خطاباته عن التطرف. وأوضح نجم، في تصريحات صحفية، من واشنطن، أنَّ ملف استراتيجية دار الإفتاء لمكافحة التطرّف يضم العديد من الرسائل الأساسية والمهمة لفهم الظاهرة التي تهدد الأمن والسلم العالميين ويوضح الأطر الفكرية والتاريخية والتبريرات التي تقدمها جماعات العنف السياسي في أدبياتها ويفضح كذلك البنية الأيدلوجية لهذه التنظيمات. ويرد التقرير على الشبهات التي تستند إليها التنظيمات الإرهابية في جرائمهم، ويوضح العديد من المفاهيم الإسلامية التي ساء فهمها وتطبيقها من قبل تلك الجماعات عبر استقراء موضوعي للتعاليم الإسلامية الصحيحة. ويضع التقرير، المجتمع الدولي أمام مسؤولياته تجاه الظاهرة في وضع حلول ناجعة لها، والتي من أهمها ضرورة تبني سياسات جدية على أرض الواقع بدعم مصر في حربها ضد الإرهاب واضطلاع وسائل الإعلام العالمية بمسؤولياتها الأخلاقية في تهميش الخطاب المتطرف. وأشار نجم إلى أنَّ التقرير يؤكد بالأدلة التاريخية أنَّ هؤلاء المتطرفين يحركهم نهمهم إلى السلطة، ويستندون إلى فهم معوج للنصوص الشرعية يقحمون فيه أهواءهم السقيمة، وليس كما يزعمون بدافع انتمائهم وغيرتهم علي الإسلام مؤكدا أن هذه الجماعات والتنظيمات الإرهابية على اختلاف مسمياتها تحمل نفس السموم الفكرية. ويقدم الملف دليلًا إرشاديًا لوسائل الإعلام -خاصة الغربية- يضم المصطلحات التي يجب عدم استخدامها عند الحديث عن هذه الجماعات، مثل مصطلح "الدولة الإسلامية" و"الجهاديين"، "والخلافة"، و"الحرب المقدسة"، وغيرها، واستبدالها بالمصطلحات الحقيقية التي تصف وتفضح هؤلاء الإرهابيين.