قال وزير الدفاع الفرنسي، جان إيف لودريان، إن سرعة إنهاء الصفقة العسكرية مع مصر، سببه أن القاهرة تريد طائرة على درجة عالية من الجودة، وبسرعة، كما أنها لديها حاجة استراتيجية تكمن في ضمان أمن قناة السويس. وأضاف لودريان، في تصريح صحفي اليوم عقب توقيع الصفقة مع وزير الدفاع المصري، "هذا أول سبب للإسراع في اكتساب قدرات بحرية وجوية لتأمين سلامة هذا الممر"، مشددا على أن الممر (القناة) "يشكل ممرًا لجزء كبير من الحركة البحرية العالمية". وأوضح لودريان أن الصفقة انجزت في وقت قياسي، استغرق بالكاد ثلاثة أشهر بطلب من مصر، التي تريد تنويع مصادر أسلحتها والتحرر من الوصاية الأمريكية التي اعتمدت عليها إلى حد كبير حتى الآن. وأعرب الوزير الفرنسي عن اعتقاده بأن الصفقة تعكس دعم فرنسا المعلن للنظام المصري في منطقة تشهد حالة انعدام استقرار كبير، معتبرا أن الصفقة "عقد استثنائي لصناعاتنا الدفاعية يبرز قيمة الرافال، وهي طائرة عالية الأداء". وشهد الرئيس عبد الفتاح السيسي مراسم توقيع اتفاقيات عسكرية مع فرنسا اليوم، الإثنين، حيث قام وزيرا الدفاع المصري والفرنسي بتوقيع البروتوكول الفرنسي والمصري، لشراء 24 طائرة رافال، والفرقاطة فريم وذخيرتها. وقال وزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي إن الصفقة العسكرية تمثل بداية جديدة للعلاقات الاستراتيجية بين البلدين، مشيرا إلى أن الاتفاقات العسكرية التي وقعت اليوم بين مصر وفرنسا تحظي برعاية الرئيسين السيسي وأولاند بما يراعي مصالح الشعبين وشعوب العالم وأيضا أمن واستقرار المنطقة. وصفقة طائرات رافال تزيد قيمتها على خمسة مليارات يورو (5.7 مليار دولار). وهذا الاتفاق سيجعل مصر التي تتطلع إلى تحديث معداتها العسكرية بسبب مخاوف من أن تمتد إليها الأزمة في جارتها ليبيا أول مستورد يشتري الطائرة الحربية الفرنسية. وسيكون هذا العقد أول صفقة خارجية لبيع المقاتلة رافال بعد مرور 14 عاما على دخولها الخدمة، وثلاثة أعوام على دخول شركة داسو المنتجة لها في مفاوضات حصرية لبيع 126 من هذه الطائرة للهند.