بدأت وفود سياسية ليبية، الوصول إلى مدينة غدامس، غربي البلاد، حيث ستنعقد، في وقت لاحق اليوم الأربعاء، الجولة الثانية من الحوار الذي ترعاه الأممالمتحدة، من أجل الوصول إلى حل للأزمة الراهنة التي تعيشها البلاد. وقال المتحدث باسم المجلس البلدي لمدينة غدامس، بشير شهاب، لوكالة الأناضول التركية، "لقد بدأت وفود سياسة مشاركة في جلسة الحوار المزمع عقده اليوم، في الوصول إلى المدينة". وأشار شهاب إلى أن الجلسة ستنعقد في أحد المقرات الحكومية بالمدينة، وسط تشديدات أمنية عالية، دون أن يذكر هوية الوفود التي وصلت. وكان فريق تابع للأمم المتحدة، وصل أمس الثلاثاء، إلى غدامس، لإعداد التجهيزات الأخيرة قبل انطلاق جلسات الحوار. ويشارك في جلسة اليوم ممثلون عن مجلس النواب المجتمع بطبرق شرقاً "المعترف به دولياً"، إلى جانب نواب مقاطعين لجلساته أبرزهم نواب عن مدينة مصراته "أكبر المدن الداعمة لعملية فجر ليبيا، والموالية لحكومة طرابلس المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام"، إضافة إلى ممثلين عن المؤتمر الذي يشارك لأول مرة في جلسات الحوار، منذ انطلاقها في غدامس في سبتمبر الماضي. وبحسب مصادر سياسية فإن المبعوث الأممي إلى ليبيا، برناردينو ليون، "سيجتمع مع الأطراف المشاركة في الحوار، كل على حدة، من أجل الوصول إلى اتفاق على أسس من شأنها أن تجمع الأطراف في حوار بشكل مباشر، عبر جلسة أخرى". وتأتي جلسة اليوم، بعد أن اتفقت البعثة الأممية في ليبيا، مع الأطراف السياسية، على نقل الحوار من جنيف إلى الأراضي الليبية بعد إصرار المؤتمر الوطني العام، على مقاطعة جلسات الحوار خارج ليبيا.