قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، معلقة على زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى المملكة العربية السعودية، إنها ليست المرة الأولى التي يلتقي فيها الرئيس الأمريكي العاهل السعودي الجديد، سلمان بن عبدالعزيز، مشيرة إلى أن تعيين وزير الداخلية محمد بن نايف، وليًا للعهد يدل على تقديم جيل جديد من القيادة. ورأت الصحيفة، أن تعيين نايف رسالة مهمة للولايات المتحدة، لتاريخه الطويل في العمل معها حول قضايا مكافحة الإرهاب، وقد التقى أوباما مرتين على الأقل قبل ذلك. وأوضحت الصحيفة، أن الوفد المرافق للرئيس أوباما يُبين مدى أهمية الزيارة ومدى علاقة الولاياتالمتحدة بالسعودية ليس فقط في النفط، ولمن أيضًا في التعاون المخابراتي حول مكافحة الإرهاب. ولفتت الصحيفة، إلى أن الوفد يضم كل من السيناتور الجمهوري البارز جون ماكين، ووزيري الخارجية السابقين جيمس بيكر وكونداليزا رايس، كما يضم الوفد مستشارين أمن قومي سابقين، وهما برنت سكوروفت وستيفن هادلي، ووزير الخارجية جون كيري، ومدير "سي آي إيه" جون برينان. ويضم الوفد الأمريكي مسؤولين حاليين وسابقين عملوا مع بن نايف في قضايا الإرهاب أمثال برينان، وليزا موناكو، مستشارة مكافحة الإرهاب لأوباما، وجوزيف ويستفال، السفير الأمريكي لدى الرياض، وصامويل بيرجر، المستشار السابق للأمن القومي، وفرانيس فراجو، المستشار السابق لمكافحة الإرهاب للرئيس السابق جورج دبليو بوش. وأشارت الصحيفة، إلى أنه لم يتم الكشف حتى الآن، ما إذا كان العاهل السعودي الجديد سيسير على خطة سلفه الملك عبدالله في أي قضية مع الولاياتالمتحدة، مشيرة إلى أن الدولتين لديهما مهام مشتركة في الحرب على داعش، وتطورات الأوضاع في اليمن. ويُريد أوباما، رغم قصر الزيارة، إرسال رسالة، حيث قال بنيامين رودس، مساعد مستشارة الأمن القومي، أعتقد أنها ستكون فرصة للتيقن من المضي قدمًا في المصالح المشتركة بين البلدين، أعتقد أن الملك يُرسل إشارة بالتزامه باستمرار النهج السعودي في تلك القضايا.