قررت القوى السياسية المعتصمة بميدان التحرير تعليق الاعتصام بالميدان لمدة أسبوع لحين قيام محكمة القضاء الادارى السبت المقبل بالفصل فى قضية حل البرلمان وبدأ اغلب المعتصمون بالفعل فى ازالة خيامهم فور سماع هذا القرار إلا أن الباعة الجائلين واصلوا عملهم. لقد كانت الاعداد فى الميدان قد قلت بشكل ملحوظ مساء أمس الأول وعاد متظاهروا المحافظات وتركوا الميدان منذ مساء أمس الاول مما جعل الميدان شبه خالى وقام المتظاهرون بإزالة المنصة الرئيسية استعدادا للرحيل وبدأت الخيام تختفى بعد أن انصاع اصحابها للقرار الصادر بتعليق الاعتصام وقاموا بإزالة اغلبها استعداد للرحيل من الميدان بعد إعتصام دام ثلاثة عشر يوما على التوالى للمطالبة بإلغاء الاعلان الدستورى المكمل ورفض حل البرلمان فضلا عن الغاء الضبطية القضائية التى قضت محكمة القضاء الادارى بالغاءها بالفعل. وشهد الميدان للمرة الاولى انتظام فى حركة المرور حيث إنشغل جميع المعتصمون فى ازالة خيامهم ولم يقوموا بأية تظاهرات من شأنها أن تعرقل حركة المرور الا أن الباعة الجائلين واصلوا استوطانهم بالميدان ولم يتركوه لانهم اعتبروا هذا المكان مصدر رزقهم الوحيد. على عبد الاله أحد الباعة بالميدان قال للتحرير أن المتظاهرون يأتون ويرحلون ونحن نبقى لاننا ندرك أنهم سيأتون مرة اخرى وأن اختلفت وجوههم فسيأتى غيرهم لأن المطالب لن تنتهى ومعها أملنا فى مصدر رزقنا فالميدان أصبح مصدر دخل لنا نقتات ممن يحضرون إليه مؤكدا أن تعليق الاعتصام لا يعنى اخلاء الميدان فمادامت الثورة مستمرة كما قال الرئيس على منصة الميدان لن يخلوا الميدان من المتظاهرين والمطالبن بحقوقهم وبالتبعية لن يخلوا من الباعة الجائلين. جدير بالذكر أن هناك عددا من المعتصمون قد شكلوا لجنة لتنظيف الميدان وقامت بالفعل بتنظيف عدة أماكن والتى كانت الخيام تنصب بها مما تسبب فى ايجاد بعض المهملات الملقاه فى ارجاء الميدان فى حين تجمهر عدد اخر على الرصيف الذى كانت تقام المنصة الرئيسية بجواره قرب الجامعة الامريكية بترديد عدد من الهتافات منها «فرصة اخيرة يامشير لا بديل عن التسليم، ايد واحدة وفرصة واحدة، يامشير قول الحق مرسى رئيسك ولا لا، يامشير قول لعنان الثورة راجعة للميدان، يسقط يسقط حكم العسكر احنا الشعب الخط الاحمر». يذكر أن الاعتصام كان قد بدأ فى ميدان التحرير منذ ثلاثة عشر يوما قبيل إعلان نتيجة انتخابات الرئاسة واستمر حتى حضر الرئيس المنتخب إلى الميدان وأقسم أمام المعتصمين مما دفعهم إلى مواصلة الاعتصام والتفكير فى إمكانية مغادرته خاصة بعد صدور قرار من القضاء الادارى بالغاء الضبطية القضائية وتحديد جلسة السبت المقبل للنظر فى قضية ابطال حل البرلمان.