قال وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، أمس الجمعة، إنه يجب على بلدان العالم تخصيص مزيد من الموارد لمحاربة ظاهرة التطرف في العالم لكن هذه الجهود ستبوء بالفشل إذا انغمست في الصراعات الطائفية أو التخويف من الإسلام. كان كيري يتحدث على خلفية هجمات مميتة لمتشددين إسلاميين في فرنسا وباكستان ونيجيريا وأماكن أخرى وقال للزعماء في المنتدى الاقتصادي العالمي السنوي "لا مبرر لهذه الأنواع من الأعمال ويجب مقاومتها." وأضاف قوله "يجب أن نجازف ونتحمل المخاطر وان نستثمر مزيدا من الموارد." وقبيل كلمته قال الرئيس الفرنسي، فرانسوا أولوند، إن أكبر الشركات العالمية يجب أن تقوم بدورها في مكافحة الإرهاب من خلال التحرك للحد من التهريب وغسل الأموال. وأعلن كيري إنه يعتزم "في غضون بضعة أيام" زيارة نيجيريا حيث تقود جماعة بوكو حرام الإسلامية المتشددة حملة مسلحة على الحكومة أودت بحياة آلاف الأشخاص. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماري هارف إن كيري سيلتقي والرئيس النيجيري جودلاك جوناثان الذي يخوض سباق الانتخابات لإعادة انتخابه في 14 من نوفمبر تشرين الثاني وسط انتقادات لأسلوبه لمواجهة التمرد الذي يتهدد وحدة الدولة النيجيرية. ووصف كيري مقاتلي "داعش" التي استولت على مساحات واسعة من العراق وسوريا بأنهم "مجموعة من الوحوش". وقال إن الجماعات المتشددة مثل الدولة الإسلامية وبوكو حرام "تحاول أن تحكم الأرض." وشبه الجهود الرامية إلى كبح انتشار التطرف العنيف بمكافحة الفاشية في الحرب العالمية الثانية، وقال "الخطوة الأولى هي توضيح أن العالم المتحضر لن يذعن في وجه هذا العنف."