قال الخبير الاقتصادي، الدكتور فخري الفقي، مستشار صندوق النقد الدولي سابقًا، إن تراجع الجنيه المصري مقابل الدولار يرجع إلي ندرة في المعروض من النقد الأجنبي خاصة الدولار في سوق الصرف الأجنبي، وسببها سداد جزء كبير من ديون مصر خلال الشهرين والنصف الماضيين بما يقرب من 3.7 مليار دولار . وأوضح فخري، أنه تم سداد 3 مليار لقطرعلي دفعتين ، و700 مليون لنادي باريس، مضيفا إنه يوجد التزامات أخرى، ولكن سيتم بها إصدار سندات بحوالي مليار ونصف دولار من البنوك المصرية، وسيكون المقترض الهيئة العامة للبترول، وسيتم لاحقا إصدار سندات آخرى بالمتبقي من الديون وأكد الخبير الاقتصادي أن سداد تلك الديون بالدولارات أثر علي الاحتياطي النقدي ليقل من 16.9 مليار دولار الي 15.3مليار دولار،لافتا إلي أن ندرة الدولار أمر طبيعي انها تعكس زيادة الدولار مقابل الجنيه، وبالتالي زيادة العملات العربية لأنها يتم حسابها بالدولار، حيث أن 4 ريالات إلا ربع ريال سعودي يساوي دولار وهكذا. وأكد أن هذا الإرتفاع إرتفاع مؤقت، وأضاف قائلا: يجب أن نبدأ في العمل علي تحسين الاستثمار، خاصة مع قرب مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي، لجذب استثمارات لضخ مزيد من النقد الأجنبي في شرايين الاقتصاد المصري . وأستكمل: إنه يجب العمل من الان، ومن أهم المجالات لدينا مجال السياحة والاستثمار، مشدداً علي أن وزير الاستثمار يجب عليه أن ينشئ مشروعًا قومياً مثل الضبعة لتوليد الطاقة الكهربائية ، ويجعله شركة مساهمة، والمصريين بالداخل تدفع بالجنيه المصري، والمصريين في الخارج يدفعون بالدولار، وبذلك نستطيع تجميع دولارات لنضعها في الاحتياطي النقدي للدولارات ونحسن الضغط الدولار، ليتم رفع قيمة الجنيه المصري مقابله. وأكد مستشار صندوق النقد الدولي السابق، أن لوزيرة القوي العاملة دور مع وزير الاستثمار، وذلك من خلال السفر إلي دول الخليج وعقد مؤتمرات لتشجيع المصريين علي تحويل جزء من مرتباتهم ويتم تسهيل عمليات التحويل. وأضاف قائلاً: إنه بالإهتمام بقطاع السياحة والعمل علي جذب استثمارات، وإنشاء مشروع قومي بالمساهمة المصرية، وتشجيع المصريين بالخارج علي تحويل أجزاء من مرتباتهم ، سيتم حل ندرة الدولار وعودة إرتفاع سعر الجنيه المصري مقابله.